مسؤولان أمريكيان يشاركان بتدشين نفق للمستوطنين تجاه الأقصى

الأحد 30 يونيو 2019 09:06 ص

يشارك السفير الأمريكي لدى الاحتلال، "ديفيد فريدمان"، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات"، الأحد، في افتتاح ما يسمى "طريق الحجاج"، الذي تنظمه جمعية "إلعاد" الاستيطانية والتي تعمل على تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها.

وتعكس مشاركة الدبلوماسيين الأمريكيين موقف إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، الداعمة بشكل غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي والمعادية للفلسطينيين ووجودهم في القدس.

يذكر أن الإدارات الأمريكية السابقة امتنعت عن المشاركة في أنشطة كهذه.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن خبير في شؤون القدس، المحامي "داني زايدمان"، قوله إن مشاركة الدبلوماسيين "خطوة غير مسبوقة، لكنها ليست مفاجئة أبدا"، مضيفا أن "تماثل طاقم ترامب مع اليمين الأيديولوجي في (إسرائيل) ليس جديدا ولا مفاجئا".

وزارت جهات أمريكية "طريق الحجاج" المزعوم، في الماضي، ولكنهم فعلوا ذلك بصورة سرية دون علم الجهات الإسرائيلية الرسمية، حسب الصحيفة. 

انتقادات فلسطينية

وردا على الانتقادات الفلسطينية للزيارة، قال "غرينبلات" في تغريدة: "السلطة الفلسطينية تدعي أن مشاركتنا في هذا الحدث التاريخي يدعم تهويد القدس وإنه عمل عدائي، مثير للسخرية. لا يمكننا تهويد ما يظهره التاريخ من آثار، يمكننا الاعتراف بها وأنتم يمكنكم التوقف عن التظاهر بأنه غير صحيح! لا يمكن بناء السلام إلا على الحقيقة".

وعقبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، على تغريدة "غرينبلات"، وقالت في بيان: "ألا يرى غرينبلات أن هذه الانتهاكات والجرائم ضد القدس ومواطنيها الفلسطينيين تستحق الانتقاد أو على الأقل التوقف عندها".

واعتبرت أن "غرينبلات" بمشاركته يدعم "كل المحرمات والخطوط الحمراء" ويتجاهل ما يفرضه القانون الدولي بالتعامل مع الفلسطينيين، وطالبت الوزارة "غرينبلات" بقراءة اتفاقيات جنيف الأربعة مجددا.

يشار إلى أن "طريق الحجاج" عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض، وهي مستمرة منذ 6 سنوات، بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.

وجرت الحفريات في نفق مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى، ويزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.

وكان المستوطنون قد افتتحوا "طريق الحجاج" قبل سنتين ونصف السنة، ويفتتحونه للمرة الثانية، الأحد.

وأكدت الصحيفة على وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق، الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق، كذلك انتقد مسؤولان كبيران في سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مناقضة للآداب المهنية لسلطة الآثار.

ويشكو سكان سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية