اعتبرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن ورشة المنامة الاقتصادية، التي استضافتها البحرين مؤخرا، والتي تعد أول خطوة رسمية لتطبيق خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن، كشفت ما وصفته بـ"السر العلني" للشرق الأوسط الممتد منذ سنوات، والذي يتمثل في طبيعة العلاقات بين (إسرائيل) وعدد من الدول الخليجية، على رأسها البحرين.
وأضافت الصحيفة أن هذه العلاقات تتعزز مع مرور الوقت؛ بسبب الصراع مع العدو المشترك للطرفين وهي إيران، إلى جانب مصالح اقتصادية كبيرة لرجال الأعمال في الطرفين.
وذكرت الصحيفة أن هذه العلاقات بين (إسرائيل) والدول الخليجية موضوعة منذ فترة طويلة تحت الرادار، بما في ذلك التعاون السري، غير أنها نضجت هذا الأسبوع بفضل الرعاية الأمريكية لإدارة الرئيس "دونالد ترامب"، قبل انعقاد مؤتمر السلام الاقتصادي.
وأشارت إلى أن توثيق شخصيات رفيعة من دول عربية، ومنها البحرين والإمارات والسعودية وغيرها وهي تتحدث بشكل طبيعي مع رجال أعمال ومراسلين من (إسرائيل) في أروقة بالمنامة، حطم علنا المحرمات الإقليمية القديمة.
ولفتت إلى أن حفل التطبيع المدبر تغلب على الهدف الرسمي الذي من أجله تم عقد المنتدى، وهو تقديم المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين، وأوضح أكثر من أي وقت مضى بأن تحالفات إقليمية جديدة.
وتابعت الصحيفة أن "الفضل لكل هذا يمكن نسبه هذا الاسبوع بالأساس للقيادة الإيرانية التي تدفع الدول السنية المعتدلة مباشرة الى أحضان إسرائيل".
وذكرت أن المتضرر الأساسي هو القيادة الفلسطينية التي تلقت من كل اتجاه رسالة واضحة جدا إلى أي درجة هي عالقة وخاضعة لجهات لها تأثير كبير في المنطقة".
