أكدت القيادة المركزية الأمريكية، الإثنين، أنها استهدفت معسكرا لتنظيم "القاعدة" في حلب، شمالي سوريا، ضم قادة مسؤولين عن التخطيط لعمليات في الخارج.
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد مصادر ميدانية، الأحد، أن 8 من قيادات تنظيم "حراس الدين" قتلوا، جراء قصف جوي بصواريخ بعيدة المدى من جانب التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في ريف المهندسين، غربي مدينة حلب، وفقا لما نقله مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي (مينا).
وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف أقلعت من قاعدة "أنجرليك" في تركيا، وأن القياديين "أبو عمر التونسي" و"أبو دجانة الجزائري" من بين القتلى، وأن قائمة المصابين شملت "أبو يحيى المصري" و"أبو ذر المصري".
وأضافت أن اثنين من قتلى التنظيم يحملان الجنسية التونسية، وواحد يحمل الجنسية المصرية، وآخر يحمل الجنسية السورية، فيما يحمل اثنان الجنسية الجزائرية، وفقا لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما تسبب القصف في تدمير مقر "حراس الدين" بالكامل، إضافة إلى إصابة 8 مدنيين بجراح، بينهم أطفال ونساء كانوا قريبين من المقر، بحسب المصادر.
ويأتي هذا الاستهداف على وقع معارك ريف حماة، والتي تصد فصائل للمعارضة السورية المسلحة، من خلالها، محاولات قوات روسيا ونظام "بشار الأسد" للتقدم إلى ريفي إدلب وحماة.
وتتعرّض منطقة إدلب ومحيطها، التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، لتصعيد عسكري منذ شهرين، وتستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية الأخرى.
وقبل أكثر من عام، استهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مقارا عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" في إدلب وحلب، وقتلت منهم العشرات.
وتأسس "حراس الدين" في شباط/فبراير 2018، بمحافظة إدلب السورية بأعداد محدودة، وهو تنظيم منشق عن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ويتبنى فكر "القاعدة"، ويضم أعدادا من المقاتلين الأجانب و العرب في مجموعات هي: "جيش الملاحم"، و"جيش الساحل"، و"جيش البادية"، و"سرايا الساحل"، و"سرية كابل"، و"جند الشريعة"، وبقايا تنظيم "جند الأقصى".
كما يعتبر التنظيم أول فصيل عسكري يرفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب.
