علّق المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش "كينيث روث" على تقارير كشفت عن هروب الأميرة الأردنية "هيا بنت الحسين"، زوجة حاكم دبي "محمد بن راشد آل مكتوم"، عبر حسابه الموثق على تويتر، متمنيا لها الحصول على "ملاذ آمن"، بخلاف ما جرى مع ابنة "بن راشد"، الشيخة "لطيفة".
وذكر "روث"، في تغريدته، أن "لطيفة" فرت أيضا من "بن راشد"، لكنه اختطفها وأعادها قسرا إلى الإمارات، ومنذ ذلك الحين لا تزال محتجزة.
وساعدت دبلوماسية ألمانيّة الأميرة الأردنية في الهرب من دبي، ورفضت السلطات الألمانية طلبًا من "بن راشد" لإعادتها، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر، قالت إنها قريبة من العائلة، أن "هيا بنت الحسين"، الزوجة السادسة لحاكم دبي، تختبئ في لندن على الأرجح مع طفليها "جليلة" 11 عاماً، و"زايد" 7 سنوات، حيث طلبت اللجوء السياسي، وتسعى للحصول على الطلاق.
فيما نقلت صحيفة القدس العربي عن مصاردها أن إصرار "بن راشد" من جهة، وزوجته الهاربة من جهة أخرى، على الاحتفاظ بالأولاد، يعرقل أي فرص لتسوية الأزمة بين الطرفين.
وذكرت المصادر أن حاكم دبي أبلغ وسطاء من العائلة الهاشمية، أن ارتباطه بالأميرة "هيا" انتهى بلا رجعة، مبديا في الوقت ذاته استعداده لمناقشة الطلاق، لكنه لن يقبل بأن تحتفظ زوجته الأردنية التي هجاها علنا بقصيدة بابنيه بأي حال من الأحوال.
وأضافت الصحيفة أن "بن راشد" يحاول عبر تفاوض "عميق وسري وشرس" التخلص من الأم وإعادة ابنيه، واعدا بإعادتهما قسرا مهما كان الثمن.
وتجاهل الديوان الملكي الأردني حتى الآن التعليق على هروب الأخت غير الشقيقة للملك "عبدالله الثاني"، كما لم يصدر أي بيان رسمي عن أبو ظبي بشأن الواقعة.
وكانت ابنة حاكم دبي "لطيفة" (33 عاما) قد حاولت الهروب من الإمارات، في 4 مارس/آذار 2018، مع جاسوس فرنسي سابق يدعى "جون بيار هرفي جوبير"، بعد شكواها من تعرضها للسجن لثلاث سنوات ومعاملة قاسية وغير إنسانية.
وقبل هروبها سجلت "لطيفة" فيديو قالت فيه إنه لم يُسمح لها بمغادرة الإمارات منذ عام 2000، كما أنه تجري مراقبتها على مدار الساعة، وذكرت أن لديها شقيقتين أخريَين من الأم نفسها و"أنه لا يُسمح لنا بالاحتفاظ بجواز السفر" أو السفر من دبي إلى أي إمارة أخرى دون إذن.
وأعادت السلطات الإماراتية الشيخة "لطيفة" بالقوة؛ حيث تم تعقبها إلى يخت على المحيط الهندي، وإعادتها قسرا إلى دبي؛ حيث تم وضعها قيد الإقامة الجبرية، ثم بدأ الأطباء بإعطائها أدوية مهدئة بعد أن أصيبت بحالة من الهستيريا.
