احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الإثنين، بتولى "سامر حاج يحيى" رئاسة بنك لئومي ليكون أول عربي على رأس ثاني أكبر المصارف الإسرائيلية.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، غرد "نتنياهو": " أهنئ الدكتور سامر حاج يحيى على تعيينه رئيسا لمجلس إدارة بنك لئومي (البنك الوطني الإسرائيلي وهو أكبر بنك في البلاد) وأتمنى له النجاح والتوفيق التام في منصبه".

واختار مجلس إدارة البنك ابن مدينة الطيبة الواقعة داخل الخط الأخضر، خلفا لـ"دافيد بردت"، الذي قاد المصرف خلال الأعوام التسعة الماضية وسيتنحى عن منصبه في نهاية يوليو/تموز الجاري، وفقا لما أوردته صحيفة "غلوبوس" العبرية المتخصصة بأخبار الاقتصاد.

وتأسس "لئومي" عام 1902، ويُعتبر ثاني أكبر البنوك في (إسرائيل)، بعد بنك العمال "هبوعليم".

و"سامر حاج يحيى"، البالغ من العمر 50 عاما، هو شقيق البروفيسور "سليم حاج يحيى"، جراح القلب الشهير، والأستاذ المتمرس في جامعة "برستُل" البريطانية، وعضو المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى، الذي شغل منصب عميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس بالضفة الغريبة.

وحصل "سامر" على دكتوراه في الاقتصاد من MIT في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، مع تخصص في الاقتصاد الكلي، المالي، والاقتصاد القياسي، خريج تعليم مكمل في مراقبة الحسابات (PGD) من جامعة تل أبيب.

وسبق لرئيس بنك لئومي الجديد العمل محاميا ومراقبا للحسابات ومحاضرا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في جامعة هارفارد، وفي الجامعة العبرية، وفي المركز متعدد التخصصات في هرتسيليا، وكان عضوا بارزا في هيئة الاستثمار الأمريكية، كما شغل منصب رئيس لجنة التدقيق في مستشفى "هداسا" في القدس، وكان عضوا في الهيئة العامة لمجلس التعليم العالي، ومديرا خارجيا في مجموعة شتراوس للأغذية.

ويبلغ تعداد العرب في دولة الاحتلال نحو مليون ونصف المليون نسمة، يشكّلون ما يقارب الـ18% من إجمالي عدد السكان، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية في أعقاب بقائهم داخل حدود (إسرائيل) بعد قيامها عام 1948، ويطلق عليهم إعلاميا "عرب 48" أو "عرب الداخل".