حالة من الغضب الشديد سيطرت على الوسط الصحفي والإعلامي في مصر، بسبب تصرفات لاعبي المنتخب المصري الأول لكرة القدم، خلال بطولة كأس أمم أفريقيا "كان 2019"، التي انطلقت 21 يونيو/حزيران وتستمر حتى 19 يوليو/تموز.

واتهمت مجموعة من الصحفيين المصريين لاعبي المنتخب، وعلى رأسهم نجم نادي ليفربول الإنجليزي، "محمد صلاح"، بالغرور والتجاهل.

وكتب "وليد الحديدي"، الصحفي بـ"مجلة الأهرام الرياضي" المصرية، عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك": "بما إن لعيبة منتخب مصر مبتحترمش الصحافة والصحفيين المصريين وبيرفضوا بشكل جماعي يقفوا ناخد منهم تصريحات نوصلها للجمهور بتاعهم، يبقى لازم إحنا كصحفيين كمان ناخد موقف نحترم به نفسنا ومهنتنا على الأقل (مادام محدش تاني عايز ياخد موقف بقا ويصحح الوضع ده)".

وأضاف: "أنا بقترح نوجه رسالة محترمة ومختصرة للاعبي المنتخب المصري نعترض فيها على الوضع ده بإننا نلف ونديهم ضهرنا بشكل جماعي وقت مرورهم في ممر الميكسد زون، ونعمل شغلنا عادي مع لعيبة المنتخبات التانية وأعضاء الجهاز الفني اللي بيحترموا الناس ويقفوا (هاني رمزي - أحمد ناجي - إيهاب لهيطة)".

وتابع: "أنا عن نفسي هعمل كده بداية من مباراة دور 16 لو محصلش قبلها بيان أو تحرك من أي جهة لتصحيح الوضع المهين ده، وياريت باقي الزملاء ياخدوا نفس الموقف ده لو لسه باقيين كلنا على شوية كرامة واحترام للمهنة".

من جانبه، كتب "أحمد عبدالحميد" الصحفي بموقع "كووورة": "لما قلنا صلاح أوفر وعيوطة وزفت وأدائه مفتعل الدراويش بتوعه طلعوا يهاجمونا وقالوا أنت بتحقد عليه.. وأنا بقولها من هنا اللاعب اللي يتنطط على الجمهور ياخد بالجزمة.. اوعى تفكر إنك تقدر تعمل معاهم حاجة أو أكبر منهم.. 100 مشجع من جمهور التالتة يمين أو شمال ممكن يعيطوك في الملعب من الهتافات بس.. صلاح داعم المتحرش إلى المزبلة".

وكان "صلاح"  قد دعم اللاعب "عمرو وردة" إثر أزمته واتهامه بالتحرش، حيث دعا لعدم إقصاء اللاعب من  معسكر الفراعنة، وهو ما مثّل ضغطا على اتحاد الكرة الذي خفف من عقوبة "وردة" وأعاده مرة أخرى لصفوف المنتخب المصري.

وتأهل منتخب مصر إلى دور الـ16 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، بعدما فازت على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا، بنتيجة 1-0 و2-0 و2-0، على الترتيب.