كشف مسؤول عراقي رفيع، الإثنين، عن تحركات واتصالات أجرتها الولايات المتحدة لمنع أي إجراءات تصعيدية ضد العراق على خلفية اقتحام السفارة البحرينية في بغداد، الأسبوع الماضي.
وأضاف، دون كشف هويته، أن واشنطن عملت على سحب فتيل أزمة دبلوماسية بين العراق وكلا من البحرين والسعودية والإمارات.
وأجهض التحرك الأمريكي، مساعي المنامة لموقف تضامني من قبل الإمارات والسعودية، يتضمن استدعاء السفراء وبيان تنديد، مع احتمال أن تصل الأمور إلى حدّ تخفيض البعثات الدبلوماسية للدول الثلاث، بحسب "العربي الجديد".
والأحد، تعهدت السلطات العراقية، في بيان، بحماية البعثات الدبلوماسية ومقراتها، ومنع أي اعتداء عليها.
ووفق تصريحات المدير العام لحماية المنشآت والشخصيات، اللواء الركن "عامر صدام"، سيتم تطبيق إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارات بالعاصمة بغداد.
وأكد "صدام" وضع "خطط لمكافحة أي حوادث مشابهة لما حصل قبل أيام في السفارة البحرينية".
وكانت الإمارات اكتفت بإصدار بيان استنكار لحادثة اقتحام السفارة، مطالبة الحكومة العراقية بتوفير المزيد من الحماية للبعثات الدبلوماسية.
بينما استنكرت الرياض الحادثة، ورحبت بموقف بغداد وإجراءاتها السريعة المتمثلة في اعتقال المنفذين لعملية الاقتحام.
وجاء الاقتحام على خلفية استضافة المنامة ورشة للترويج لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقام المتظاهرون، بإنزال العلم البحريني ورفع العلم الفلسطيني بدلا منه، ورددوا شعارات تندد بالدول التي شاركت في المؤتمر الذي اعتبروه "استهدافا مباشرا لتصفية القضية الفلسطينية".
