لبنان.. قرارات لإعادة الأمن إلى العالية بعد مقتل مرافقي وزير

الاثنين 1 يوليو 2019 09:07 ص

أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الإثنين، اتخاذ قرارات حاسمة بإعادة الأمن إلى منطقة "العالية"، جنوب شرق العاصمة بيروت، على خلفية الأحداث الأخيرة، وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للمجلس بالوكالة، العميد "وجدي شمس الدينق"، عقب اجتماع بالقصر الرئاسي في بعبدا ببيروت.

وعقد المجلس اجتماعه بدعوة من الرئيس "ميشال عون"، حضره رئيس مجلس الوزراء "سعد الحريري" وعدد من الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية.

والأحد، قتل اثنان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين "صالح الغريب"، في اشتباك على خلفية احتكاك حزبي في منطقة "العالية".

وفي البيان، ذكر المجلس أنه "اتخذ قرارات حاسمة (لم يذكرها) بإعادة الأمن إلى المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية، من دون إبطاء أو هوادة، وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء، على أن تتم التحقيقات بسرعة بإشراف القضاء المختص".

ووفق البيان نفسه، دعا "عون"، خلال الاجتماع، إلى "التهدئة"، مشددا على ضرورة "عدم إقحام الأجهزة الأمنية والعسكرية بالخلافات السياسية، واستكمال التحقيقات وتوقيف المرتكبين".

وأكد عون على "ضرورة توضيح حقيقة ما حصل من أحداث".

وحسب المصدر نفسه، سبق الاجتماع خلوة بين "عون" و"الحريري"، بحثا خلالها المستجدات الأمنية.

و"الغريب" ينتمي لـ"الحزب الديمقراطي"، ووقع الاشتباك مع أنصار "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وكلا الحزبان يمثلان الطائفة الدرزية بالبلاد.

وتعقيبا على أحداث الأحد، رأى "طلال أرسلان"، رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني"، فيما حصل "تهديدا مباشرا للسلم الأهلي وأمن الدولة".

وخلال مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، تعليقاً على حادثة مقتل مناصرين من حزبه، قال "أرسلان": "بالنسبة لنا، المحرض وصاحب الفتنة هو نائب الفتنة الذي يجلس على طاولة مجلس الوزراء، ولا يحترم أبسط قواعد العيش المشترك، وسلامة المواطنين".

وأضاف متسائلا: "هل يحتاج الناس إلى فيزا (تأشيرة) للدخول إلى الجبل؟"، في إشارة إلى منطقة "العالية".

واعتبر أن "ما حصل هو تهديد مباشر للسلم الأهلي وأمن الدولة"، معربا عن شكره للرئيس "عون" ومجلس الدفاع المنعقد اليوم، والذي اتخذ قرارات "أساسية للمرة الأولى"، على حد قوله.

وسأل "أرسلان": "هل يليق بمن يدعي بأنه الزعامة الكبرى(رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط)، أن يشارك في اجتماع حصل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع القوى السياسية وتم التداول فيها خلال كل الاجتماع حول المطالبة بحصة بمعمل الوزير السابق نقولا فتوش بضهر البيدر؟ أين حقوق الدروز؟".

وأردف: "لم يجبرك أحد أن تقيم قداس الغفران في دير القمر (الشوف)، وأن تعود وتقطع الطريق".

ويعتبر "أرسلان" خصم "جنبلاط" في الطائفة الدرزية.

وشهدت مناطق الجبل صباح اليوم قطعا للطرق من قبل مناصري "أرسلان" وما لبث أن فتحها الجيش اللبناني.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية