أعلنت المعارضة السودانية عن جدول جديد للاحتجاج يشمل دعوات لتظاهرات "مليونية" مركزية وعصيانا مدنيا شاملا، يومي 13 و14 يوليو/تموز الجاري.
ووفق بيان صادر عن قوى "الحرية والتغيير" المعارضة، الإثنين، وجهت الحركة الدعوة إلى مسيرة حاشدة يوم 13 يوليو/تموز، وعصيان مدني في اليوم التالي.
وقال القيادي بالتجمع "مدني عباس مدني"، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، إن "المدنيين الذين تظاهروا بالأمس (الأحد) في 38 مدينة، لم يخربوا أو يستهدفوا المنشآت العامة، ومع ذلك قُتل 9 وأصيب 297".
ونفى المجلس العسكري أي مسؤولية عن سقوط ضحايا خلال المظاهرات، وتحدث عن "قناصة ومندسين" وراء إطلاق النار.
وأضاف "مدني": "مسيرة الاعتقالات متواصلة، وتجددت وتكثفت في الأيام الماضية، واليوم تم اعتقال 2 من الناشطين (لم يكشف عن هويتهم)".
وتابع: "المجلس العسكري يتحدث بلسان، وأفعاله تسير في منحى آخر، ولم يتم تسليم السلطة للمدنيين بعد 3 أشهر من عزل (الرئيس عمر) البشير والانتهاكات متواصلة".
ومضى قائلا: "اليوم التقينا بالمبعوثين الأفريقيين، وقالوا إنهم نظروا في ملاحظاتنا، وسيتعاملوا معها بشكل جيد وحدثونا عن ملاحظات المجلس العسكري".
وشهدت العاصمة الخرطوم و16 مدينة أخرى، تظاهرات، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية، وشابتها أعمال عنف.
وأعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الإثنين، العثور على 3 جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، عقب الاحتجاجات.
وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات، الأحد، إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط 7 قتلى.
وعزلت قيادة الجيش "البشير" من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 قتيلا خلال الاحتجاجات منذ عزل "البشير".