مشاورات إقليمية ودولية لوضع «قائمة سوداء» للقيادات الحوثية

الأحد 20 يوليو 2014 10:07 ص

الشرق الأوسط – الخليج الجديد

صرحت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء أن هناك مشاورات على مستوى محلي وإقليمي ودولي من أجل وضع «قائمة سوداء» بأسماء قيادات حوثية ميدانية، وفرض عقوبات عليها عبر قرار من قبل مجلس الأمن الدولي، بعد أن يستعرض المجلس سلسلة من التقارير المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدها شمال اليمن، ومنها استيلاء الحوثيين على محافظة «عمران» التي تعد المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء من جهة الشمال، ومحاولاتهم المستمرة في تطويق العاصمة صنعاء من جهات عدة، عبر استحداث بؤر صراع مسلح في الحزام الأمني الشمالي - الغربي للعاصمة.

وتحدثت مصادر قبلية عن أن جماعة «الحوثي» المتمردة في الشمال، ترفض رفضا باتا الانصياع إلى دعوة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» وحكومة الوفاق الوطني لها بالانسحاب من المناطق التي استولت عليها في عمران، وإعادة الأسلحة المنهوبة من اللواء «310 - مدرع» إلى أجهزة الدولة.

كما كشفت مصادر سياسية يمنية عن وجود خلافات حادة دبت في صفوف جماعة التمرد الحوثية في شمال اليمن، التي باتت على مقربة من العاصمة، بخصوص اجتياح صنعاء.

وذكرت المصادر أن بعض القيادات الميدانية اختلفت بصورة كبيرة مع القيادات السياسية للحوثيين، وعجزت في الآونة الأخيرة، عن تبرير اقتحام مدينة عمران سياسيا وإعلاميا، وباتت هذه القيادات عرضة للنقد في وسائل الإعلام اليمنية، بوصفها تطرح مواقف تتعارض، بصورة جذرية، مع الوضع الميداني الذي تتحكم فيه قيادات شبه عسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن القيادات العسكرية الحوثية «لديها توجهات دموية وتسعى إلى تفجير الوضع في صنعاء بأي طريقة من الطرق، ومهما كان الثمن باهظا»، كما أشارت هذه المصادر إلى أن جماعة الحوثي «تعول كثيرا على اجتياح صنعاء من جهة الشمال، والدعم الذي سوف تتلقاه من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة الجنوب»، إضافة إلى «تعويلها على الخلايا النائمة والمؤيدة للحوثيين في مدينة صنعاء، وبالأخص الهاشميين، والمرتبطين بنظام الإمامة السابق، الذي كان يحكم شمال اليمن، الذين يتلقون دعما ماديا منذ عقود من قبل الأطراف الراغبة في عودة الملكية إلى اليمن».

إلى ذلك، انقطعت خدمة الإنترنت عن اليمن لنحو 24 ساعة بسبب أعمال تخريب تعرضت لها كابلات الألياف الضوئية، وأعطال في الكابل البحري، وأعلنت وزارة الاتصالات عن عودة الخدمة مرة أخرى، لكنها ليست بالشكل الذي كانت عليه، ومنذ نحو عدة أعوام تتعرض المصالح الحيوية لليمن، كخطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز لاعتداءات متواصلة من قبل جماعات توصف بـ«التخريبية»، في شمال وشرق اليمن.

  كلمات مفتاحية