أعلن رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، "جمال عمر"، الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع ضبطت "قناصة" أطلقوا النار على جنودها في أم درمان، المجاورة للعاصمة الخرطوم.

وذكر "عمر"، في بيان، أن إطلاق القناصة لأعيرة نارية تسبب في 3 إصابات بصفوف جنود "الدعم السريع"، إضافة إلى وفاة اثنين من المواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، مشيرا إلى إجراء تحقيقات معهم، دون الكشف عن هويتهم.

وأضاف أن 9 آخرين من قوات الدعم السريع و4 أفراد من قوات الشرطة أصيبوا في أنحاء متفرقة من الخرطوم.

وفي الولايات السودانية الأخرى، أصيب 12 فردا من قوات الشرطة، بينهم ضابطان من مدينة القضارف، وأصيب فرد من قوات الدعم السريع بمدينة الأبيض، كما أصيب عدد من المواطنين بإصابات مختلفة في عدد من الولايات، وفقا للبيان.

وحمّل "عمر" قوى الحرية والتغيير المعارضة المسؤولية كاملة عن ما وصفها بـ "التجاوزات والخسائر في القوات النظامية والمواطنين".

وشهدت الخرطوم و16 مدينة سودانية أخرى، تظاهرات، الأحد الماضي، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية.

وأعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الإثنين، العثور على 3 جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، ليرتفع عدد قتلى احتجاجات الأحد إلى 10، حسبما ذكرت وزارة الصحة.

وكانت حركة الاحتجاج السودانية قد دعت مساء الإثنين إلى عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في 14 يوليو/تموز الجاري، وذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة إلى المدنيين.

ومن المقرر، عشية العصيان المدني، أن يتم تنظيم "موكب أربعينية المجزرة وتسليم السلطة المدنية من كل مناطق السودان في العاصمة القومية والأقاليم"، إحياء لذكرى القتلى الذين سقطوا قبل 40 يوماً خلال فضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الماضي.

وتوقفت المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير منذ فض الاعتصام، ويحاول وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، التوسط في عودة المحادثات المباشرة بين الطرفين.