نشرت السعودية منظومات مراقبة ورصد جوي على حدودها مع العراق، بعد تقارير بأن الطائرات المسيرة التي قصفت مواقع نفطية سعودية، مؤخرا، انطلقت من العراق.

ونقلت وسائل إعلام عراقية، عن مصادر أمنية أن مسؤولين أمنيين سعوديين اتصلوا بآخرين عراقيين وأبلغوهم بنشر منظومات مراقبة ورصد جوي على الشريط الحدودي بين البلدين.

وأضاف المصدر أن العاهل السعودي؛ الملك "سلمان بن عبدالعزيز" أبلغ رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي"، خلال اتصال هاتفي بـ"خطورة تكرار مثل هذه الهجمات على العلاقات بين البلدين، وأهمية أن يمسك الجيش العراقي بالجانب العراقي من الحدود ويبعد الجماعات المسلحة عنه".

يأتي ذلك بعدما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن الهجمات بطائرات مسيرة على خطوط الأنابيب في السعودية في 14 مايو/ أيار الماضي، نفذت انطلاقا من أراضي العراق الجنوبية.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين مطلعين على معلومات المخابرات بشأن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة في مايو/أيار الماضي، قالوا إن مصدرها جنوب العراق، موضحة أن ذلك يشير على الأرجح إلى فصائل بالمنطقة مدعومة من إيران.

وأضافت أن الولايات المتحدة أرسلت مذكرة إلى المسؤولين العراقيين، لإبلاغهم بهذا الاستنتاج، وإن وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو"، تحدث في هذا الأمر، مع رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي"، في اتصال هاتفي، جرى في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأشارت إلى أن "بومبيو"، حث "عبدالمهدي"، على اتخاذ خطوات لضمان ألا يستخدم العراق كقاعدة جديدة لشن الهجمات.

ونفى "عبدالمهدي" صحة ما ذكرته التقارير الأمريكية، بأن الطائرات المسيرة، جاءت من الأراضي العراقية، وقال: "كل أجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء".

وفي 14 مايو/أيار الماضي، تبنى الحوثيون هجمات بسبع طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية حيوية سعودية في محافظتي الدودامي وعفيف بمنطقة الرياض.

وتؤجج التقارير الأمريكية، حول انطلاق الهجمات من العراق، الخوف من سعي حلفاء إيران في المنطقة لفتح جبهة جديدة في الصراع بين طهران وواشنطن.