مفتي مصر يدين افتتاح نفق إسرائيلي يؤدي للمسجد الأقصى

الثلاثاء 2 يوليو 2019 07:07 ص

أدان مفتي مصر "شوقي علام" افتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفقا للمستوطنين أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى.

وحذر في بيان صادر عن دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، من أن  "ذلك المشروع ضمن المخططات الصهيونية الرامية لتغيير هوية القدس والحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له".

وأضاف: "نرفض كافة المخططات والمحاولات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير هوية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونعلن رفضنا بشكل قاطع لأية إجراءات وخطوات تقوم بها سلطات الاحتلال لفرض سيطرتها على مدينة القدس الشريف وطمس هويتها".

وتابع: "نجدد رفضنا ونحذر مجددا من خطورة كافة أشكال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا ومباشرا للمسجد في إطار مخططات الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس المحتلة ومقدساتها.

ودعا العالم الإسلامي بكافة منظماته وهيئاته وكافة منظمات الأمم المتحدة المختصة، وفى مقدمتها "اليونيسكو" لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدا خطيرا للمسجد الأقصى ومدينة القدس.

والأحد، شارك كل من سفير الولايات المتحدة لدى (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، في افتتاح النفق الاستيطاني، بدعوة من جمعية "إلعاد" الإسرائيلية.

ويطلق على النفق اسم "طريق الحجاج"، وهو عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض، مستمرة منذ 6 سنوات، بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

وجرت الحفريات في نفق مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى، ويزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية على وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق، الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق، كذلك انتقد مسؤولان كبيران في سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مناقضة للآداب المهنية لسلطة الآثار.

ويعد هذا النفق جزءا من خطة "شلم" التي أقرتها حكومة الاحتلال؛ بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة.

ويشكو الفلسطينيون ببلدة سلوان، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاحتلال يحفر نفقا جديدا نحو الأقصى