سلمت السلطات اللبنانية معارضين سوريين بينهم عسكريون منشقون إلى نظام "بشار الأسد"، خلال الأيام الماضية.

وقالت هيئة القانونيين السوريين، في بيان الثلاثاء: "أقدم الأمن العام اللبناني والمخابرات والسلطات اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية على تسليم لاجئين سوريين لنظام بشار الأسد ومخابراته".

ومن بين من تم تسليمهم "الرقيب المجند محمد زعيان، من مواليد دير الزور القورية (مسجل رسميا كلاجئ عسكري)، والعسكري المجند محمد حامد الإبراهيم الحجي من مواليد دير الزور القورية وهما منشقان عن جيش الأسد، والناشط المعارض أحمد حمود الأحمد، مواليد دير الزور قرية السيال".

ولفتت الهيئة إلى أن "الجهة التي أقدمت على اعتقالهم وتسليمهم لمخابرات الأسد هي غرفة عمليات الدامور الأمن القومي والأمن العام ووزارة العمل، بإشراف الحكومة اللبنانية ممثلة باللواء عباس إبراهيم".

وحملت هيئة القانونيين السوريين؛ السلطات اللبنانية والأمن العام اللبنانية واالمخابرات اللبنانية "مسؤولية الحفاظ على حياة المنشقين الثلاثة الذين سلمتهم لمخابرات بشار الأسد وحياة كل لاجئ سوري في لبنان".

وطالبت "السلطات اللبنانية بالكشف عن مصير المنشقين الثلاثة"، متهمة الأمن العام اللبناني بانتهاك "حقوق اللاجئين السوريين وتعريضهم للخطر المباشر".

وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت مصادر لصحيفة "المدن" اللبنانية، إن الأمن العام اللبناني، نقل أكثر من 30 شخصًا، بينهم 5 نساء و3 مجندين منشقين عن قوات النظام، وسلمهم مباشرة إلى الأمن السوري على الجانب الآخر من الحدود، لتنقلهم المخابرات الجوية إلى دمشق.

وأكد المصدر، أن ذوي الشبان الثلاثة، تلقوا اتصالات من الأمن العام اللبناني، لإبلاغهم أن الشباب قد "غادروا" الأراضي اللبنانية، وأن "الظروف باتت مُهيّأة لعودة الجميع دون استثناء". ولم يتمكن ذوو الشبان من التواصل معهم، لمعرفة ماذا حل بهم بعد وصولهم للأراضي السورية.

وسابقا، كشفت منظمات حقوقية عن ترحيل السلطات اللبنانية عددا من السوريين كانوا وصلوا إلى مطار بيروت؛ بعدما منعت دخولهم إلى لبنان.

وسبق أن اختفى منشقون ومعارضون سوريون في لبنان في السنوات الماضية، ويعتقد أن موالين للنظام السوري وحزب الله في أجهزة لبنانية قاموا باختطافهم.

ومؤخرا، بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذ عمليات ترحيل وتسليم بشكل رسمي، مع تصاعد الخطاب المعادي للسوريين في لبنان.

وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان لمداهمات وحملات اعتقال وتنكيل باللاجئين، إلى جانب عمليات هدم مخيمات وتشريد سكانها.