شن وزير الأوقاف المصري، "محمد مختار جمعة"، هجوما حادا على جماعة "الإخوان"، محذرا من التستر على عناصرهم، أو التمكين لهم.

وقال "جمعة" المعروف بعدائه للجماعة، إن "نزعة جماعة الإخوان الإرهابية الشرهة للدم، واستحلالهم الكذب، وقلبهم الحقائق، دليل على انطماس بصيرتهم، ومتاجرتهم بدين الله عز وجل، ووضوح كذبهم وبهتانهم وضوح الشمس في رابعة النهار".

واتهم الوزير المعروف بقربه من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الجماعة بـ"الكذب والافتراء، والتحريف والتزوير والمغالطة والخداع، بلا حياء من الله أو من الخلق، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة أي وسيلة، حتى لو كانت الغدر أو الكذب أو سفك الدماء وتدمير الأوطان".

وأضاف في بيان، نشرته صحف مصرية، بمناسبة حلول ذكرى الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، التي أطاحت بحكم جماعة "الإخوان": "لم أجد ولَم أقرأ خيانة علنية منظمة وممنهجة عبر التاريخ ضد أمتنا وضد وجودها بحجم تلك الخيانة ومقدار هذا العمالة التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الإجرامية، وعملاؤها ومأجوروها، وأبواقها الإعلامية، وبعض الدول التي تتبنى هذه الخيانة"، على حد تعبيره.

وزعم الوزير أن "الإخوان صاروا عبئا ثقيلا على الدين، إذ صاروا لا يستحون من الله ولا من الناس ولا من كذبهم ولا من سوء أدبهم ولا من أنفسهم".

ومنذ توليه وزارة الأوقاف في يوليو/تموز 2013، استبعد "جمعة" نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد للسيطرة على الخطاب الديني، كما منع المنتمين للتيار السلفي أو جماعة الإخوان من اعتلاء منابر المساجد، وحصر من يحق له الخطابة على من يحمل تصريحا من وزارة الأوقاف.

كما تفرض الوزارة رقابة صارمة على المساجد، وتحدد للخطباء مواضيع خطب الجمعة، وتعاقب المخالفين منهم لتعليماتها.