قوات حفتر تقتل 44 وتصيب 130 مهاجرا وسط إدانات عربية ودولية

الأربعاء 3 يوليو 2019 12:07 م

أدانت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها، اليوم الأربعاء، القصف الجوي ضد مأوى المهاجرين في تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، والذي أودى بحياة أكثر من 44 شخصا وإصابة ما يزيد على 130 آخرين بجروح بالغة، مطالبة بمحاسبة منفذي الغارة الجوية.

وقالت البعثة الأممية إنها "تدين بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد مأوى المهاجرين في تاجوراء"، مشيرة إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على مركز الإيواء الذي يحتجز فيه قرابة 600 مهاجر".

وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا بقيادة "خليفة حفتر" هجوما قبل 3 أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

واعتبر المبعوث الأممي، "غسان سلامة" "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، داعيا "المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة، وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية".

الاتحاد الأفريقي يدين

بدوره، أدان الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، بشدة الغارات الجوية على مركز احتجاز مهاجرين في ليبيا.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي محمد" في بيان إلى "تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء".

الوفاق تدين

وفي السياق ذاته، قالت الحكومة المتمركزة في طرابلس (حكومة الوفاق) في بيان: "يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء والذي أدى إلى قتل وجرح العشرات".

واعتبر المجلس في بيان له، صباح اليوم، الأربعاء، الهجوم بمثابة "جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية من جانب قوات حفتر".

ولفت إلى أن هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمداً ولم يكن بشكل عشوائي.

وأشار بيان الرئاسي إلى أن هذا الهجوم يعبّر عن "انهزام حفتر وإفلاسه بعد تكبده خسائر فادحة في الأيام الأخيرة"، مؤكدا "عدم توقف قوات الوفاق عن القتال حتى دحر العدوان على طرابلس"، وفق نص البيان.

وأظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.

وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر، لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين، ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

وفشلت قوات شرق ليبيا في السيطرة على طرابلس بعد 3 أشهر من القتال، وفي الأسبوع الماضي خسرت قاعدة انطلاقها الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.

ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية، ويقول دبلوماسيون إن الجيش الوطني الليبي يحصل منذ سنوات على إمدادات من الإمارات ومصر، بينما أرسلت تركيا في الآونة الأخيرة شحنة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم "حفتر".

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

أردوغان: حفتر مجرد قرصان

مقتل 40 وإصابة 35 بقصف لقوات حفتر جنوبي ليبيا