انتقد رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، "جمال سلطان"، الأربعاء، الاتجاه الذي يتبناه حكام السعودية حاليا إزاء أنشطة الترفيه بالمملكة، خاصة استقدام المطربات الأمريكيات للغناء والرقص في بلاد الحرمين.

وعبر حسابه الموثق على موقع التدوينات القصيرة "تويتر)"، تساءل "سلطان": "هل كان يجول بخاطر عربي أو مسلم، ولا في أسوأ كوابيسه، أن يأتي يوم يرى فيه ملك السعودية، خادم الحرمين الشريفين، وهو يجلب الراقصات ومطربات العري من أمريكا ويدفع لهم من مال المسلمين، لكي يستعرضن بأجسامهم أمام الناس في أرض الحجاز، على بعد أميال قليلة من بيت الله الحرام؟!"

وتشرف الهيئة العامة للترفيه السعودية برئاسة "تركي آل الشيخ"، المقرب من ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، على استضافة المطربات الأمريكيات، ضمن مشروع متكامل لتحويل نشاط الترفيه بالمملكة إلى قطاع اقتصادي يدر مليارات الدولارات سنويا.

ويدعم "بن سلمان" هذا التوجه منذ صعوده إلى سدة السلطة عام 2015، بمباركة والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، باعتباره عودة للمملكة إلى "الإسلام المعتدل"، التي ترافقت مع السماح بإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة، وعودة السينما من جديد، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، ودخول ملاعب كرة القدم.

هذا التوجه يصفه المؤيدون -وغالبيتهم من التيار الليبرالي والعلماني- بـ"الانفتاح"، ويشجعون على الاستمرار فيه، بينما يعتبره المعارضون -وهم من التيار المحافظ- "تغريبا" و"تخليا عن القيم الإسلامية للمملكة"، التي ينظر إليها البعض كقائدة للإسلام السني في العالم.