صادق الرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي"، الجمعة، على أمر بدعوة الناخبين إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وذلك في أول ظهور له بعد أزمته الصحية الأخيرة.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن عضو الهيئة العليا للانتخابات؛ "أنيس الجربوعي"، قوله: "رئيس الجمهورية أمضى على الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019"، مضيفا ذلك يعني أنه "لا مجال لتأخير الانتخابات المقبلة".

وفي أول كلمة توجه بها إلى الشعب بعد مغادرته المستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، الإثنين الماضي، قال الرئيس التونسي: "تلقيت العلاج من فريق كفؤ، والنتائج كانت إيجابية، الأمر الذي عجل بخروجي من المستشفى وعودتي إلى المنزل".

وأضاف: "هناك التزامات ترتبط بالتجربة الديمقراطية بصفة عامة، وبالانتخابات التشريعية والرئاسية، ولا بد من إصدار الأمور لاستدعاء الناخبين لأداء واجبهم".

وتابع الرئيس التونسي: " سنواصل العمل من أجل أن تتم هذه العهدة الرئاسية التي ستنتهي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019".

وألمح "السبسي" إلى الخلاف حول مشروع القانون المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ في تونس، مشيراً إلى أن "هناك بعض النصوص التي لم تضبط (..) بسبب تباين وجهات النظر بين الحكومة وبعض أعضاء مجلس النواب. ويجب أن نحسم الموقف في هذه القضية".

وتعطي حالة الطوارئ وزير الداخلية التونسي صلاحيات استثنائية، تشمل منع الاجتماعات، وحظر التجوال، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.

وفي أواخر 2015، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، إثر حادث إرهابي، ومنذ ذلك الحين تم تمديدها لعدة مرات.

وبتوقيعه على الأمر الرئاسي بالدعوة للانتخابات، يكون "السبسي" قد مهد لاستكمال باقي الإجراءات الخاصة بالمسار الانتخابي قبل موعد الانتخابات المقرر يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالنسبة للتشريعية، و17 نوفمبر/تشرين الثاني بالنسبة للرئاسية.