تراجع الإعلام المصري الرسمي، عن ذكر اسم إيران صراحة في أحكام قضية تخابر، حيث استبدل الاسم بتوصيف "دولة أجنبية"، دون أسباب.

وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) أن "محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، قضت بالسجن المؤبد (25 عاما) بحق 5 متهمين لإدانتهم في القضية التي اشتهرت إعلاميا بالتخابر مع إيران، وكذلك السجن المشدد 15 سنة بحق متهم واحد، وغرامة 500 ألف جنيه (نحو 30 ألف دولار) لكل منهم".

وفي وقت لاحق، نشرت "أ ش أ" تنويها يشمل "تصحيح الخبر السابق في العنوان وفقرته الأولى"، واستبدلت عبارة "التخابر مع إيران" إلى "التخابر مع دولة أجنبية"، وعلى المنوال ذاته، عدّلت غالبية وسائل الإعلام المحلية. 

وصدر الحكم المؤبد غيابيا بحق 5 أشخاص بينهم سيدة، ولم تحدد التقارير جنسياتهم مكتفية بالقول إنهم أجانب.

بينما جاء الحكم بالسجن المشدد 15 عاما حضوريا بحق مصري قالت إنه اعتنق المذهب الشيعي.

وتعد أحكام القضية التي بدأت أولى جلساتها في يونيو/حزيران 2018، نهائية، لكن الخمسة الذين أدينوا غيابيا تعاد محاكمتهم عند القبض عليهم أو تسليم أنفسهم.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم منها "التخابر مع دولة أجنبية والإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي وبمصالحها القومية"..

وتجمع مصر وإيران علاقات دبلوماسية منخفضة المستوى، بعد قطيعة بدأت قبل نحو 40 عاما، لكن الآونة الأخيرة شهدت زيارات دبلوماسية سرية من جانب طهران، لدفع القاهرة للعب دور الوساطة بين إيران والخليج.