تعمل شركة "بوينغ" الأمريكية بالتدريج على الدخول في معظم برامج الطائرات بدون طيار في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تكافح فيه شركات الدفاع الأخرى للدخول في عقود مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، "سامي".

سامي تسيطر

وعلى الرغم من وجود وفد كبير من المسؤولين السعوديين في معرض باريس للطيران، الشهر الماضي، لم تعلن المملكة العربية السعودية عن أي صفقات جديدة مع شركات أجنبية.

ولا تزال شركات الدفاع في جميع أنحاء العالم تشق طريقها للحصول على دور في هيكل المشتريات الجديد في البلاد، الذي وضعه ولي العهد "محمد بن سلمان"، الذي يتألف من الهيئة العامة للصناعات العسكرية "غامي"، والكيان الشقيق التابع له، الشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي".

ووفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية، تمكنت "بوينغ" وحدها من بناء علاقات مع كلتا المؤسستين الجديدتين.

وفي العام الماضي، استغلت مساعدة الاستشاري "جينتري ستيفنس" جهودها للانضمام إلى مشاريع استراتيجية مع "غامي" و"سامي".

ويتخصص "ستيفنس" في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وهو مجال تمتلك فيه "بوينغ" العديد من الشركات التابعة، بما في ذلك "إنسيتو"، الشركة المصنعة لـ "سكان إيغل".

ولا يزال "أحمد جزار" يترأس شركة "بوينغ" السعودية التابعة للشركة الأم منذ عام 2005.

عقود الطائرات بدون طيار

ووفقا للدورية الفرنسية، تعمل "بوينغ" الآن على تطوير طائرات بدون طيار مسلحة للرياض.

وإضافة إلى "بوينغ"، يأتي معظم خبراء "سامي" في قسم الطائرات بدون طيار من مختبر الأنظمة المستقلة "إيه إس إل"، التابع لمركز الأمير "سلطان" للدراسات والبحوث الدفاعية، الذي تعمل معه شركة "بوينغ" على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لعدة أعوام.

ويرتبط مركز الأمير "سلطان"، الذي يرأسه "سامي الحميدي"، مباشرة برئاسة الأركان العامة لسلاح الجو الملكي السعودي "آرساف"، الذي تم تعيين "تركي بن ​​بندر بن عبد العزيز آل سعود" لرئاسته، العام الماضي.

ويعد مختبر الأنظمة أول كيان سعودي يطور طائرات بدون طيار.

السلام للفضاء

كما تمتلك "بوينغ" شركة "السلام للفضاء"، بالاشتراك مع "سامي". ويتم استخدام الشركة فقط للحفاظ على أسطول المملكة من مقاتلات "إف- 15"، ولكن لديها الآن برنامجها لتطوير الطائرات بدون طيار.

كما أنها تحتفظ بطائرات بدون طيار من طراز "إنسيتو" و"سكاي جارد"، تديرها القوات المسلحة السعودية.

كما تجري "السلام" اختبارات على الطائرات بدون طيار التي يديرها الجيش السعودي على الحدود مع اليمن.

وتتمتع "بوينغ" أيضا بشراكة مع "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية".

وفي عام 2014، أسس الاثنان معا مركز دعم اتخاذ القرار "دي إس سي"، وهو في الواقع مختبر يعمل على تطوير طائرة بدون طيار عالية الارتفاع والتحمل مع "بوينغ".