أحاطت الشكوك بمنحة سعودية، تقدر بـ100 مليون دولار، لتعويض أصحاب الحقول السورية الذين التهمت الحرائق محاصيلهم من القمح لهذا الموسم.

والتهمت موجة حرائق مزروعات القمح والشعير الشهر الماضي، في مناطق شمال شرقي سوريا وشمالها الغربي، ووصلت شرارتها إلى السويداء وريف دمشق جنوباً، بإجمالي نحو 55 هكتارا، احتوت 165 ألف طن من المحاصيل، بتكلفة 41.2 مليون دولار، وفق مدير مؤسسة الحبوب في الحكومة السورية المعارضة "حسان محمد". 

ونشرت صفحة "شرق الفرات نيوز" على "فيسبوك"، نقلاً عن شيخ عشيرة العكيدات؛ "سليمان الخلف"، أن "الأخ ثامر السبهان؛ وزير الدولة في وزارة الخارجية السعودية، أكد مشكوراً خلال لقائنا به أنهم سلموا الإدارة الذاتية وقوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) 100 مليون دولار لتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق وأبناء العشائر العربية في الرقة ودير الزور ومناطق من الحسكة".

وأضاف: "نحن بدورنا طلبنا من أبناء عشيرتنا تقديم لائحة بأسماء المتضررين ليتم تعويضهم بأقرب فرصة". 

إلا أن صحيفة "العربي الجديد"، نقلت عن الناطق باسم مجلس القبائل والعشائر، "مضر الأسعد"، قوله، الأربعاء، إن "زيارة السبهان كانت لحشد تأييد العشائر لميليشيا قسد".

وتابع: "ذهبت أموال السعودية لشراء ولاءات شيوخ ووجهاء القبائل لصالح التنظيم الكردي ب ي د"، مردفا "تم منح الأموال للقيادات العسكرية والإدارة الذاتية، كتعويض لهم على حرائق الحقول، رغم أنهم (ب ي د) المتهم الأول بحرق المحاصيل الزراعية". 

وأوضح: "للأسف لم يصل إلى المزارعين المتضررة حقولهم، سوى جزء من التكاليف، أو ما دفعوه على حقولهم المحروقة، وهناك فارق كبير بين تكاليف الإنتاج الزراعي وثمنه فيما لو لم يحرق".

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أعلنت سابقا أنها ستعوّض المتضررين جراء حرائق المحاصيل الزراعية من خلال جمع التبرعات.

وأضافت عقب اجتماع مع المجالس التنفيذية للإدارات الذاتية المدنية في شمال سوريا وشرقها، أن "مصدر التعويض سيكون عبر تبرع موظفي الإدارة الذاتية بشكل طوعي بمبلغ 1000 ليرة من رواتبهم" (الدولار= 600 ليرة سورية). 

وعبر الموظفون عن غضبهم من هذا القرار، معتبرين أنه سيكون "إجبارياً" لا طوعياً، وقال أحدهم إنه "قرار خاطئ ومجحف وغير واقعي، كون غالبية الموظفين هم أيضاً فلاحون احترقت أراضيهم".