كشف مصدر حكومي، السبت، عن استدعاء وزارة الخارجية التونسية، سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس "باتريس برغاميني"، وذلك على خلفية حوار أجراه مع صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وقال المصدر بحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن الوزارة استدعت "برغاميني"، الخميس، على خلفية الحوار الذي تضمن حديثه عن تحكم "لوبي عائلات" في الاقتصاد التونسي.

وأفاد المصدر بأن السفير اعتذر عن أقواله التي أثارت موجة من الانتقادات في تونس، وأنه (برغاميني) اعتبر تصريحاته "أخرجت نوعا ما من سياقها".

وقبل أيام، نشرت صحيفة "لوموند" حوارا مع "برغاميني"، قال فيه إن "لوبي عائلات" يتحكم في الاقتصاد بتونس، وأن هذا اللوبي "يمنع أي منافسة من المؤسسات الصغيرة والمستثمرين الشباب".

وأضاف بأن هذا "اللوبي" يتحكم في السوق، وهو ما يفتح الباب أمام الفساد والرشوة والسوق السوداء، مضيفا بأن "هذه اللوبيات تحاول منع كل المحاولات الرامية لإرساء الشفافية والحوكمة في المجال الاقتصادي".

وقال إن "هذه المُمارسات تؤثر في تقدم التجربة الديمقراطية في تونس"، وإنه لا بد من "إعادة الثروات لتقليص الفجوة بين الطبقات وتحسين مستوى عيش الطبقة الوسطى".

واعتبر "برغاميني" أن اتفاقية التبادل التجاري المعمق مع الاتحاد الأوروبي "الأليكا" ستضع حدا لظاهرة الاحتكار في تونس.

كما تكلم في تصريحه، بحسب ما نشرت صحيفة "لوموند"، عن اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية عام 2018؛ يتمثل في منح تونس حصة إضافية لتصدير 30 ألف طن من زيت الزيتون المعلب، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية التونسية لم تقدم أي إجابة.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل مختلفة لدى الأوساط التونسية، ووصفها البعض بـ"الجريئة" و"الصادمة".