توفي قائد سلاح الصاعقة في الجيش المصري خلال فترة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر/تشرين الأول، قائد الغارة المصرية على مطار لارنكا القبرصي الدولي عام 1978، اللواء أركان حرب "نبيل شكري"، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 89 عاما.

وولد الراحل يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1930 في محافظة القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1948، والتحق بعدة أسلحة بالقوات المسلحة.

وبعد أن تخرج في الكلية الحربية التحق بالكتيبة السادسة مشاة وبعدها انتقل لسلاح المظلات، ثم قوات الصاعقة.

ويعتبر "شكري" من الرعيل الأول لقوات الصاعقة المصرية.

وعُين "شكري" قائدًا لقوات الصاعقة المصرية والذي تم من خلالها بناء قواعد الصواريخ بغرض صد الغارات الإسرائيلية على مصر، وكانت ضمن استعدادات الجيش المصري لحرب أكتوبر/تشرين الأول 73.

وخلال تجهيزات حرب أكتوبر/تشرين الأول، تقدم باستقالته من منصبه، لكن الرئيس المصري الراحل "محمد أنور السادات"، رفض تلك الاستقالة.

ولعب "شكري" بحسب صحيفة الوطن المصرية، أدوارا مؤثرة في استعادة شبه جزيرة سيناء من (إسرائيل)، وتولى رئاسة أركان القوات الخاصة عقب هزيمة يونيو/حزيران 1967، وهي الفترة التي نفذت خلالها القوات المصرية عددا من الكمائن لتعطيل قوات العدو في سيناء.

وفي حرب أكتوبر/تشرين الأول، وضع اللواء "نبيل شكري" الخطط لتحركات الصاعقة داخل وخارج سيناء وتواجد في مركز عمليات التخطيط قبل الحرب بـ3 أيام.

ويعتبر عبور قناة السويس خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول من أهم البطولات التي قدمتها الصاعقة وقتها، قبل ساعة الصفر لتأمين القوات وتعطيل القوات الإسرائيلية من الاقتراب إلى قوات النسق الأول والموجة الأولى لعبور القوات.

ونجحت قوات الصاعقة المصرية تحت قيادته في لعب دور بطولي في "الثغرة"، حتى وصفها الرئيس الراحل "أنور السادات" بأنها كانت "وادي الموت" للقوات الإسرائيلية.

وعين "شكري" بقرار من الرئيس الراحل، "محمد أنور السادات"، مديرا للكلية الحربية بعد عملية مطار لارنكا الدولي بقبرص لاعتقال قتلة "يوسف السباعي" عام 1978، لأن اللواء "شكري" كان معارضا لتلك العملية دون إخطار السلطات القبرصية، لأن هذا سيكون اعتداء عسكريا له عواقب وخيمة، ولكنه نفذ أوامر "السادات"، وكان هو قائد المجموعة التي أرسلت إلى قبرص لإلقاء القبض على قتلة "السباعي"، والمعروفة باسم الغارة المصرية على مطار لارنكا الدولي عام 1978.