تصدر وسم "سيناء بتذبح عشان"، موقع "تويتر" في مصر، والذي دشنه مغردون مصريون، عقب قيام مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل يومين، بقتل 4 مدنيين ذبحا بالسكين، في محافظة شمال سيناء.
وأمس الخميس، كشفت مصادر قبلية وشهود عيان، عن وقوع تفجير بموقف للسيارات بالشيخ زويد شمالي سيناء، ما أسفر عن مقتل مجند ومدني، فيما أصيب 3 مجندين آخرين في الهجوم ذاته.
وجذب الوسم العديد من التفسيرات حول تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في المحافظة المصرية الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث اعتبر ناشطون أن الهدف من ذلك هو تفريغ المحافظة من ساكنيها، في إطار صفقة التسوية الأمريكية للقضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
هجمات مكثفة
وزادت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء في يونيو/حزيران الماضي بشكل ملحوظ، حيث قتل ضابط و6 جنود في هجوم على نقاط أمنية، كما قتل في الشهر ذاته 4 عمال مدنيين، في هجوم مسلح قرب مطار العريش، الذي توقفت رحلاته منذ عام 2013، على خلفية الأوضاع الأمنية.
ومنتصف يونيو/حزيران الماضي، تعرض 12 بينهم محاميان بمدينة العريش للاختطاف من قبل مجهولين، وسط مؤشرات عدة تؤكد مسؤولية "تنظيم الدولة" عن الواقعة، التي لم تعلق عليها السلطات.
وواقعة الاختطاف لا تعد الأولى من نوعها، إذ تعرض 4 مواطنون آخرون، أواخر شهر رمضان الماضي للاختطاف، لأسباب بينها إبلاغ الأهالي عن تحركات العناصر الإرهابية، وفق تأكيد الناشط السيناوي "عبد القادر مبارك"، عبر حسابه على "فيسبوك".
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قتل 8 شرطيين بينهم ضابط، بالإضافة إلى 5 مسلحين، إثر هجوم على حاجز أمني بالعريش، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وردت الداخلية المصرية بمهاجمة مقار، قالت إنها تابعة لعناصر متورطة في الهجوم، أسفرت عن مقتل 31 شخصا خلال 4 أيام عقب الحادث.
صفقة القرن
وأكد المغردون عبر الوسم، أن ما يحدث في سيناء هي محاولات لتخويف الأهالي، لكي تسهل عملية تهجيرهم، في إطار تطبيق "صفقة القرن".
وهاجم الناشطون سياسة تهجير الأهالي، خاصة في رفح والشيخ زويد، وربطوا بين ما يحدث و"صفقة القرن"، وسلسلة إملاءات الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، التي تشمل ترتيبات في شبه الجزيرة المصرية.
#سيناء_بتذبح_عشان
— محمد أحمد (@Mo7a4mmed) July 19, 2019
القاتل عسكرى واسمه سيسي pic.twitter.com/jG3iJeUIFK
#سيناء_بتذبح_عشان
— 💫Remas👑 (@remoo510) July 18, 2019
اكيد بيخوفوا السيناوية المتبقيين في سيناء لكي يتركوا ارضهم
#سيناء_بتذبح_عشان
— الثوره_تجمعنا (@thawra_tegma3na) July 18, 2019
يتم تمرير صفقه القرن بسهوله ..
لذلك يهجر اهلها ويقتل ابنائها وسط تعتيم اعلامي pic.twitter.com/a2HQgOLRnn
حادث ذبح ٤ من اهالي سيناء أمس يفضح فنكوش حرب الارهاب الذي يتشدق به السيسي ليل نهار ويوضح لنا ان ولايه سيناء اللي هما الارهابيين اللي في سيناء هم والسيسي إيد واحده لابادة اهلينا هناك واخلاء سيناء من اجل تنفيذ صفقة القرن #سيناء_بتذبح_عشان pic.twitter.com/o3GocPtHqc
— الثوره_تجمعنا (@thawra_tegma3na) July 18, 2019
#سيناء_بتذبح_عشان pic.twitter.com/jCuwUUjnFO
— محمد أحمد (@Mo7a4mmed) July 19, 2019
#سيناء_بتذبح_عشان
— حزب الحرية والعدالة (@FJParty_Alex) July 18, 2019
قبل أن نتحدث عن مؤامرة صفقة القرن وعلاقتها بصفقة القدس وما يجري من مؤامرة وتفريط؛ في القدس والمقدسات؛ نقول: إنه لم يعد هناك أي ثوابت، ولا ضوابط عند من يحكمون العرب أمام أوامر أمريكا وسياستها في الشرق الأوسط ومشروعها المسمى الشرق الأوسط الجديد pic.twitter.com/L4tMswRUQA
#سيناء_بتذبح_عشان
— . (@hmomta) July 18, 2019
دم الناس اللى ماتت دى ذنبها فى رقبه السيسى و الجيش اللى كان واقف على بعد ميت متر يتفرج و مضربش طلقه واحده عليهم pic.twitter.com/kFYnbAaOVk
#سيناء_بتذبح_عشان
— أسماء عبدالعزيز💙 (@asm_aa7) July 18, 2019
لإتمام صفقة القرن...يتم أبادة أهل سيناء بنجاح💔
#سيناء_بتذبح_عشان
— Maka (@maka_693) July 18, 2019
يمرروا صفقة القرن علي اجساد اولادنا pic.twitter.com/5Jwu7dkHyD
#سيناء_بتذبح_عشان
— محمد أحمد (@Mo7a4mmed) July 19, 2019
فين الامن والأمان يا سيسي pic.twitter.com/BjH6o79xOH
#سيناء_بتذبح_عشان الشعب المصري ساكت عن حقه .
— وحيد شعبان (@WahidChaabane) July 19, 2019
#سيناء_بتذبح_عشان
— 🌹 śòmà🌹 (@soma_nourr) July 18, 2019
بث الرعب فى أهالى سينا ليسهل
تهجيرها pic.twitter.com/XWS5VmLwKl
الناشطون أعادوا للذاكرة تصريحات الرئيس "عبدالفتاح السيسي" عن "سيناء"، وتعهداته بتطهيرها من الإرهاب.
ولفتوا إلى التفويض الذي طلبه "السيسي" لمواجهة ما أسماه بـ"الإرهاب المحتمل"، مشيرين إلى أن الإرهاب الأن في سيناء أصبح واجبا يوميا يذوق أهلها مرارته.
ولفت آخرون إلى تصريح "السيسي"، الذي قال فيه: "يا تبقى سيناء بتاعة المصريين يا نموت"، ويبدو أنه وحتى الآن لم يذق المصريون فيها إلا الموت، وفق تغريدات الناشطين.
وخلال العام الماضي والشهور الأولى من العام الجاري، خفتت وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف الجيش والشرطة في سيناء، لاسيما مع انطلاق حملة عسكرية بعنوان "العملية الشاملة" المتواصلة منذ فبراير/ شباط 2018.
ولا يعرف عدد المسلحين في سيناء، كما لا توفر السلطات معلومات تفصيلية بشأن عدد القتلى أوالمصابين أو الموقوفين منهم، في مقابل تقارير تقدرهم بالمئات، وأغلبهم ينتمون لجماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت "الدولة الإسلامية" أواخر عام 2014.
وفي مطلع 2017، قال "السيسي" إن 41 كتيبة من الجيش، تضم 25 ألف مقاتل، تواجه الجماعات المسلحة في سيناء.
3 حملات عسكرية
وشهدت سيناء في السنوات الست الأخيرة، ثلاث عمليات عسكرية، بدأت الأولى في سبتمبر/ أيلول 2013، قبل أن تعلن السلطات في سبتمبر/ أيلول 2015، عن عملية عسكرية شاملة باسم "حق الشهيد"، استمرت مرحلتها الأولى شهرًا، تلاها تدشين "المرحلة الثانية"، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء.
وسبق أن أمهل "السيسي" قادة الجيش والشرطة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ثلاثة أشهر للقضاء على الإرهاب، باستخدام "القوة الغاشمة"، بعد أيام من استهداف مسجد "الروضة" وسقوط 311 قتيلاً وعشرات الجرحى، في هجوم لم تتبنه أية جهة، رغم وجود مؤشرات تفيد بمسؤولية تنظيم "الدولة" عنه.