ردت الممثلة السورية «رغدة»، بشكل قاس، على قرار منع عرض أعمالها الفنية على التلفزيون الكويتي.

وكتبت «رغدة» عبر صفحتها على «فيسبوك»: «من سنديانة سورية تؤمن بقوميتها العربية رغم تمزيق المشوهين لثوب العروبة» إلى حطاب وزارة الإعلام الكويتي: «فأسك المستورد لا يشج رأس السنديان ولا يطاله وإن جرح قدمه فجذرها ممتد في طين لا يعرف شفاءه أمثالك».

وأضافت قائلة: «سأترك لأمير بلادك وشعبها ومثقفيها وفنانيها بتاريخهم وقدرهم وقيمتهم الرد على من يترك كل هموم الأمة في هكذا ظرف تاريخي حرج لينشغل بتشويه امرأة حرة وفنانة ملتزمة ومثقفة عملية يتطابق فعلها مع ثقافتها».

جاء ذلك، بعد أن استجابت وزارة الإعلام الكويتية للطلب الذي تقدم به نائب رئيس مجلس الأمة «مبارك الخرينج» لمنع عرض أعمال الممثلة «رغدة» على شاشات وأجهزة الإعلام في الكويت، بسبب تصريحاتها في 2014 بأن الكويت ستعود إلى العراق.

وتجدر الإشارة أن منع عرض أعمال «رغدة» في الكويت يأتي بعد مرور عام من توجيه «مبارك الخرينج» سؤالا إلى وزير الإعلام الشيخ «سلمان حمود» عن «الإساءة الكبيرة» التي وجهتها «رغدة» بحسب وصفه، معتبرا أن تصريحها مساس بسيادة دولة الكويت.

وتساءل «الخرينج» وقتها عن الإجراءات القانونية التي قامت بها وزارة الإعلام تجاه «رغدة»، وما إذا كانت الوزارة قامت بإبلاغ النقابات الفنية والصحافية بحكم عضويتها فيها حول ما أقدمت عليه «رغدة»، وطالب بتزويده بالمخاطبات الموجهة لتلك الجهات في حال حصول ذلك.

من جانبها، علقت «رغدة» عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» قائلة: «وأعلا ما في نغلهم يركبوه، نغلهم اللي نحر أطفالنا السوريين، ووقف يتباهى بما فعله أمام برلمانهم ولم يحرك فيهم أحد ساكنا».

وأردفت موضحة: «للعلم النغل هو (من كان الحمار خاله) لمن لا يعلم».

وكانت «رغدة» صرحت في لقائها مع قناة «الجديد» اللبنانية قبل عام أن الكويت عراقية، وأنها جزء من العراق، وأنها سوف تعود إلى أحضان العراق.

وقالت: «إن شاء الله الكويت ستعود لتنضم للعراق لأنها جزء من العراق أصلا، وأنا قوطعت في الخليج بسبب موقفي من المقاومة، ولكن الرزق على الله».

وكانت الممثلة السورية التي عرفت بتأييدها لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، ووجهت له رسالة عبر التلفزيون السوري هاجمت فيها بشدة المعارضة السورية، واتهتمها بارتكاب «مجازر»، ودعت «الأسد بالمقابل إلى «قتل وسحل» كل من لديه لحية أو ينتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» أو يعتنق التوجهات «الوهابية».

يشار إلى أن «رغدة» تعبر منذ بداية الأزمة في سوريا عن موقف داعم لـ«الأسد»، وسبق لها أن اتهمت جهات في المعارضة السورية باختطاف والدها.