طالب ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الصين بالاضطلاع بدور فاعل لتحقيق سلامة الملاحة البحرية، وضمان التدفق الآمن لإمدادت النفط إلى العالم، وذلك وسط توتر متصاعد في مضيق هرمز، بعد توقيف إيران عددا من الناقلات، واحتجاز ناقلة بريطانية، الجمعة الماضي.
وشدد "بن زايد"، في تصريحات خلال زيارته إلى بكين، على أهمية التعاون مع الصين لحماية الملاحة وضمان تدفق النفط، لما يمثله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة إلى استقرار الاقتصاد العالمي وعدم تعرضه لأي مخاطر أو تهديدات.
وتحاول الإمارات، بحسب مراقبين، إثارة قلق الصين من أثر التحركات الإيرانية في مضيق هرمز على حركة الاقتصاد والتجارة العالمية، وهو ما يهم بكين في المقام الأول.
ولفت ولي عهد أبوظبي إلى أن "الإمارات تتطلع دائما لدور صيني فاعل في إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتصدي لمصادر الخطر والتهديد"، مشيرا إلى "التوافق والتعاون بين البلدين في العمل ضد التطرف والإرهاب والقوى الداعمة له، كونه أكبر تهديد لأمن العالم واستقراره وتنميته"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وخلال الزيارة، وقعت شركة النفط البحري الوطنية الصينية "سنوك" على مذكرة تفاهم مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بشأن التنقيب والتطوير في تجارة الغاز الطبيعي المسال وتكرير النفط.
ووفقا لبيان صدر عن مجموعة "سنوك" فإن الشركتين، بموجب الاتفاق، ستتقاسمان أحدث الخبرات في تطوير حقول الغاز الطبيعي عالية الحموضة.
كما ستدرس الشركتان تسجيل ذراعي "سنوك" للهندسة، "أوفشور أويل إنجنيرينغ" و"تشاينا أويل فيلد سيرفسيز"، كمقاولين للتصميم والشراء والبناء وكذلك لتقديم خدمات حقول النفط لدى "أدنوك".
كما ستدرس الشركتان التعاون في تسويق ومشتريات الغاز الطبيعي المسال، وستدرس "أدنوك" فرصا للاستثمار في مصاف قائمة تابعة لشركة "سنوك".
وشهدت الزيارة أيضا، توقيع شركة "إعمار" العقارية الإماراتية اتفاقا مع مطار داشينغ الدولي في بكين لتنفيذ مشروع بقيمة نحو 11 مليار دولار، يتضمن تشييد منشآت سكنية وترفيهية.