نفى الأردن، مزاعم إعلام إسرائيلي، عن التوصل لاتفاق مع المملكة يقضي بغلق باب الرحمة في المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، ومن ثم تحويله لمكتب يتبع للأوقاف.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الإثنين، على لسان مصدر مسؤول (لم تسمه)، في بيان، قوله إنه "لا صحة لمزاعم صحفية إسرائيلية بخصوص مبنى باب الرحمة".

وأضاف البيان: "لا أساس لهذه المزاعم، وموقف الأردن الثابت أن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى".

وشدد البيان على رفض بلاده "أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة".

ولفت المصدر ذاته بأنه "لا بد من ترميم الباب وإعادة وضعه كما كان قبل إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال في مارس/آذار 2003".

وشدد على "ضرورة احترام صلاحيات إدارة أوقاف القدس الحصرية في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك".

وتناقلت وسائل إعلام مختلفة، عن القناة (13) العبرية، زعما بالتوصل إلى اتفاق بين (إسرائيل) والأردن، على إغلاق باب الرحمة، لمدة 6 أشهر، وإعادة ترميمه، وتحويله لمكتب يتبع للأوقاف الأردنية.

وتعد دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل).

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس/آذار الماضي، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، قرارا بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

وأمهلت محكمة الاحتلال الأوقاف في القدس 60 يوما حتى تغلق مصلى باب الرحمة.

وتفجرت قضية باب الرحمة عقب محاولة (إسرائيل) فرض السيادة عليه بإغلاق بواباته الخارجية، وقام أهالي المدينة والمصلون بإعادة فتحه بعد إغلاق استمر 16 عاما بقرار من محكمة الاحتلال في حينها.