سياسي كويتي يتحسر على أيام الحماية البريطانية بعد 54 عاما من الاستقلال

الجمعة 19 يونيو 2015 05:06 ص

دعا السياسي الكويتي المخضرم «أحمد الخطيب» حكام الكويت لإطلاق سراح سجناء الرأي وتحقيق مصالحة وطنية لحماية البلاد من الزلزال الذي يعصف بالمنقة.

وعبر «الخطيب»، في رسالة له، عن ألمه لحال الكويت متحسرا على أيام الحماية الريطانية قائلا: «كم هو مؤلم أن أرى بناتي وأبنائي يهيمون في أرض الله الواسعة، طلباً لـ«الحنية» والرحمة، اللتين افتقدوهما من ذوي القربى، فيوفر لهم القضاء البريطاني النزيه ملاذاً يحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم وما أقسى عيشة الغربة، فقد عشت مرارتها»

وتحل اليوم الجمعة الذكرى الرابعة والخمسون لإعلان الأمير الراحل الشيخ «عبدالله السالم الصباح» انتهاء معاهدة الحماية البريطانية من خلال وثيقة استقلال البلاد التي وقعها مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير «جورج ميدلتن» نيابة عن الحكومة البريطانية.

ووفقا لوثيقة الاستقلال التي وقعت في 19 حزيران/يونيو العام 1961 التي شكلت نقطة تحول حاسمة في تاريخ الكويت المعاصر تم إلغاء اتفاقية الحماية التي وقعها الشيخ «مبارك الصباح» الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا عام 1899 لحماية البلاد من الأطماع الخارجية.

واستنكر «الخطيب» أن الكويت التي كانت ملاذ الأحرار، في عهد الحماية البريطانية «أصبحت طاردة للأحرار من ذريتها»، على حد تعبيره. وأضاف محذرا أن«مَن يعتقد أن البطش والإرهاب، كالتعذيب والقتل والتوقيف والسجن وسحب الجنسية وتكميم الأفواه، يوفر أماناً للأنظمة، فهو مخطئ… ألا يرى بأم عينيه كيف انهارت أنظمة عتية أمام إصرار الناس على العيش بكرامة؟».

وأضاف: «كنت أتوقع أن يبادر المسؤولون إلى تحسين البنية الداخلية والوحدة الوطنية ومحاربة الطائفية، بمبادرة مصالحة، تبدأ بالإفراج عن جميع المحتجزين بسبب آرائهم المتعددة، والجلوس على طاولة واحدة معهم، من أجل رسم طريق واضح وعقلاني لحماية الوطن من الزلزال الذي يعصف بالمنطقة، وسوف يدمرها حتماً».

واختتم رسالته محذرا: «إن لم نحقق مصالحة وطنية في العيش بكنف دستور 62، ونترفع عن أهوائنا الشخصية، ليتني لم أعش حتى لا أرى الكويت، الوطن المعطاء، في هذا الوضع المحزن، والله حسافة عليك يا الكويت».

 

  كلمات مفتاحية

أحمد الخطيب الكويت عبد الله السالم الصباح بريطانيا الحماية البريطانية على الكويت