خاطب وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، رئيس وزراء بريطانيا الجديد "بوريس جونسون"، الثلاثاء، مؤكدا أن طهران لا تسعى إلى مواجهة.

وقال "ظريف" إن الجميع يعلم أن "بدء الحرب سيكون سهلا، أما إنهاؤها فسيكون مستحيلا"، مضيفا: "نقول لـ(جونسون)، وهو على عتبة الفوز برئاسة الوزراء، إن إيران لا تسعى للمواجهة مع بريطانيا".

وشدد الوزير الإيراني على أن الاتهامات الموجهة لإيران بانتهاك العقوبات الأوروبية على سوريا لا أساس لها، واعتبر أن احتجاز ناقلة نفط إيرانية من قبل بريطانيا ومسؤولي جبل طارق "قرصنة بحرية وانتهاك للقانون الدولي تم بأمر من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)"، حسب تعبيره.

وفاز "جونسون"، الثلاثاء بزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، خلفا لـ"تيريزا ماي"، ليصبح بذلك رئيس الحكومة البريطانية الجديد.

وتلقى رئيس الوزراء البريطاني التهاني بفوزه من "ظريف"، وكذلك من المفوضية الأوروبية التي قالت إنها ستعمل معه بأفضل ما يمكن.

وكان وزير خارجية إسبانيا "جوزيف بوريل" قد قال، في وقت سابق، إن احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق، كان بطلب أمريكي لبريطانيا، وتم في المياه الإقليمية الإسبانية.

واحتجزت سلطات جبل طارق الناقلة في 3 يوليو/تموز الجاري، بدعوى أنها متجهة إلى سوريا وتحمل مليوني برميل من النفط الخام الإيراني، ما يعد "انتهاكا للعقوبات الأوروبية ضد دمشق"، لكن إيران نفت ذلك، مؤكدة أن الناقلة "كانت متوجهة إلى مكان آخر".

وتشهد منطقة الخليج توترات على خلفية احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في المقابل، إضافة إلى تعرض سفن لهجمات، 4 في المياه القريبة من الإمارات واثنتان في خليج عمان منذ شهر  مايو/أيار حتى الشهر الجاري.

كما تصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الأخيرة على الأولى بعد انسحابها من الاتفاق النووي.