أظهرت وثيقة نادرة جانبا من خطة تنظيم "الضباط الأحرار" في مصر قبل ساعات من تنفيذ حراكهم العسكري في 23 يوليو/تموز 1952، والذي أطاح بحاكم مصر، آنذاك، الملك "فاروق".

ونشرت صحيفة "اليوم السابع"، المقربة من المؤسسة العسكرية في البلاد، جزءا من تلك الوثيقة، بمناسبة احتفال الحكومة المصرية بالذكرى السابعة والستين للحراك، المعروف في مصر باسم "ثورة 23 يوليو".

الوثيقة، والتي يظهر أنها مكتوبة بخط اليد، تشيرت إلى أن خطة التحركات العسكرية الأخيرة لقوات الجيش، وضعها الضابط آنذاك "زكريا محي الدين" في منزله بحي مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، بعد ظهر 22 يوليو/تموز.

وتشير وثيقة أخرى إلى أن الخطة الأساسية وضعت في وقت سابق بمنزل الضابط "عبدالحكيم عامر" في حي العباسية، شرقي العاصمة أيضا.

ويظهر في الوثيقة خط الرئيس المصري الأسبق "جمال عبدالناصر"، حيث بدا أنه أشر بيده على إضافات وتعديلات بها.

وتظهر الخطة أسماء ومهام قادة وأفرع بالجيش شاركوا في الحراك، الذي تفاجأ به الشعب المصري، بداية من فجر 23 يوليو/تموز 1952.

ويعد 23 يوليو/تموز من كل عام بمثابة اليوم القومي لمصر، حيث تحتفل به الحكومة، وهو إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين العام والخاص.

ويحتفي مؤيدون للنظام الحالي بذكرى ذلك الحراك، معتبرين أنه غير وجه مصر وأنهى حقبة الملكية التي كانت بمثابة استعباد قسري للمصريين، بينما يراها معارضون انقلابا عسكريا قضى على حقبة كانت مصر فيها متقدمة حضاريا وثقافيا واقتصاديا وأسس لحقبة الحكم العسكري الجبري، المستمرة في البلاد، منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.