أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف غيابية بحق 10 متهمين ليبيين، أبرزهم "سيف الإسلام القذافي" نجل الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، وذلك على خلفية قضية اختفاء الإمام "موسى الصدر" ورفيقيه الشيخ "محمد يعقوب" والصحفي "عباس بدر الدين".

وشمل الأمر القضائي مذكرات توقيف أيضا بحق "عبدالله السنوسي" و"أحمد رمضان الأصيبعي"، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية.

ويأتي الأمر القضائي تمهيدا لإحالة هذه المذكرات إلى الشرطة الدولية "إنتربول" لتعميمها وتنفيذها. 

وأشارت "الوكالة الوطنية" إلى أن وزارة الخارجية الليبية في حكومة الوفاق الوطني رفضت مرارا إبلاغ المدعى عليهم المذكورين وفق الأصول، فجرى إبلاغهم لصقا كما ينص قانون أصول المحاكمات الجزائية.

ويتهم القضاء اللبناني نظام "القذافي" بالمسؤولية عن اختطاف الرجال الثلاثة في 31 أغسطس/ آب 1978.

وكان الإمام "موسى الصدر"، الشخصية الدينية اللبنانية الشيعية البارزة، ومؤسس حركة أمل قد وصل إلى ليبيا في زيارة للمشاركة في احتفالات "ثورة الفاتح من سبتمبر"، التي أوصلت القذافي إلى السلطة عام 1969، بصحبة الشيخ "محمد يعقوب" والصحفي "عباس بدر الدين"، وتمت استضافتهم في فندق الشاطئ بطرابلس، وشوهد "الصدر" ورفيقاه لآخر مرة في 31 أغسطس/آب 1978.

وأعلنت السلطات الليبية حينها أن "الصدر" ورفيقيه غادروا طرابلس مساء 31 أغسطس/آب على متن رحلة للخطوط الإيطالية متوجهة إلى روما، وعثرت السلطات الإيطالية فيما بعد على حقائب "الصدر" و"يعقوب" في فندق "هوليداي إن" بروما.

وانتهت تحقيقات القضاء الإيطالي إلى قرار من المدعي العام في روما عام 1979 بحفظ القضية بعد أن تأكد أن "الصدر" ورفيقيه لم يدخلوا إلى الأراضي الإيطالية.