وصل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في زيارة رسمية تتناول التطورات الإقليمية والدولية.

وكان رئيس جمهورية إندونيسيا "جوكو ويدودو" في مقدمة مستقبلي "بن ازيد" لدى وصوله مطار سويكارنو هاتا الدولي.

وعقد "بن زايد"و"ويدودو" جلسة مباحثات رسمية في قصر "بوغور" الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، تناولت سبل تعزيز العلاقات  بين الإمارات وإندونيسا، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

واستعرض الجانبان خلال الجلسة أوجه وفرص التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والتنموية والزراعية، إضافة إلى العديد من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين والآفاق المستقبلية الواعدة لتطويرها.

وتطرقت محادثات الجانبين إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتداعيات التطورات التي تشهدها المنطقة وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

تشجيع الاستثمار

بدوره، دعا الرئيس الإندونيسي المستثمرين الإماراتيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في إندونيسيا والتركيز على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتجارية والزراعية، مؤكداً على الإرادة السياسية القوية لحكومة بلاده لتشجيع الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة لدعمه.

وأكد الجانبان - في ختام الجلسة - حرصهما على توسيع آفاق ومجالات التعاون والعمل المشترك بينهما تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.

ومن المقرر أن تعرض الحكومة الإندونيسية على الإمارات قائمة مشروعات استثمارية بقيمة 91 مليار دولار، أو ما يعادل 1.274 تريليون روبية إندونيسية.

وتتألف قائمة المشروعات من 21 مشروع استثماري.

والجمعة، قال وزير التنسيق البحري الإندونيسي "لهون بينسار بانجايتن": "لقد أعددنا قائمة مشاريع استثمارية بها 21 مشروع، بقيمة استثمارية 91 مليار دولار، و سنعرضها على كل جهة ترغب في الاستثمار في إندونيسيا. لقد عرضنا القائمة نفسها على اليابان من قبل".

محاربة الإرهاب

وأكد الجانبان على "الجهود المشتركة في محاربة آفة التطرف والإرهاب"، وشددا على "أهمية ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعاون والتعايش المشترك بين شعوب العالم لتنعم بالأمن والاستقرار والتقدم"، مؤكدين ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.