أعلنت السعودية عن زيارة لوفد من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب جمهورية مالي، وذلك بالتزامن مع قرار من الحكومة البريطانية بإرسال 250 عسكريا إلى باماكو، لدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن زيارة وفد التحالف الإسلامي تأتي لتقييم آلية تنفيذ الدعم والمساندة للقوة المشتركة لدول الساحل (G5) التي تقدمت بها الرياض.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2015، تم الإعلان عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية، بمشاركة 41 دولة، أهمها قطر وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.

وقالت الوكالة إنه تمت مناقشة أهمية الدعم خلال الزيارة التي جرت أمس الأول وترأسها اللواء "محمد الغامدي"، ممثل السعودية في التحالف الإسلامي، وقائد القوة الفريق "حسن ولد سيدي"، بحضور سفير الرياض بمالي "خالد الخالد"، والقائد العسكري في القوة المشتركة.

وذكرت الوكالة أن الوفد التقى خلال الزيارة الميدانية مع المختصين في الجانبين للتأكد من أولويات تنفيذ مبادرة الدعم والمساندة ومكانها.

وأضافت أنه جري أيضا لقاء قائد القوة الفرنسية (بركان) وكذلك قائد وحدة التدريب من الاتحاد الأوروبي والعاملين في مالي، وجرى التأكيد على تنسيق الدعم والمساندة بين جميع الجهات الداعمة.

وأمس الثلاثاء قررت الحكومة البريطانية إرسال 250 عسكريا إلى جمهورية مالي في إطار دعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن العسكريين البريطانيين سيبدأون مهامهم في مالي مطلع العام القادم.

وتشهد مالي اضطرابات منذ سيطرة انفصاليين ومتشددين متحالفين معهم على أكثر من نصف البلاد في تمرد عام 2012؛ ما دفع القوات الفرنسية للتدخل لطردهم العام التالي.

وأخفقت اتفاقية سلام أبرمت عام 2015 بين حكومة مالي وجماعات انفصالية في إنهاء العنف.