اعتبر وزير الدفاع الأمريكي الجديد "مارك إسبر" وجود القوة البحرية الأوروبية في مضيق هرمز "إضافة إلى التحالف الأمريكي وتخدم الغرض نفسه"، مضيفاأن "ضمان تواجد بحري في منطقة الخليج، من شأنه أن يردع إيران عن التهديد بالاستيلاء على أي سفينة تجارية".
وأوضح "إسبر"، الذي أدى اليمين الدستورية وزيرا للدفاع الثلاثاء، للصحفيين في واشنطن، أن هذا التواجد البحري "لا يعني مرافقة سفينة حربية أمريكية لكل سفينة تجارية تابعة للولايات المتحدة".
وأشار إلى أنه سيتلقى تقارير عن الوضع في الخليج العربي، والتدابير الإيرانية الأخيرة هناك، خلال زيارة الأسبوع المقبل لمقر القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا.
وذكر "إسبر" أن الإيرانيين "يصعّدون في تحرشاتهم" وأن الهدف الأساس الآن هو الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في الخليج وعبر مضيق هرمز وخليج عُمان وردع أي عمل استفزازيّ من جانب طهران، رافضا الافصاح عمّا إذا كان البنتاغون سيلجأ إلى القوة العسكرية لحماية السفن الأمريكية.
واحتجزت إيران ناقلة النفط البريطانية (استينا إمبيرو)، الخميس الماضي؛ بعدما قالت إنها اصطدمت بقارب صيد، حيث اقتادتها قوة تابعة للحرس الثوري إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم.
وجاء التحرك الإيراني بعد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (غريس 1) في جبل طارق، قبل نحو أسبوع، بدعوى توجهها إلى سوريا، في انتهاك للعقوبات الأوروبية على نظام دمشق.
جدير بالذكر أن المنطقة تشهد توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)؛ إثر انسحاب واشنطن منه.
