والد جونسون: جدنا كان عثمانيا يحفظ القرآن عن ظهر قلب

الخميس 25 يوليو 2019 12:24 ص

سلطت صحيفة "صباح" التركية الضوء على تأكيد "ستانلي جونسون"، والد رئيس الوزراء البريطاني الجديد "بوريس جونسون"، الأربعاء، على أن جده الأكبر هو "علي كمال"، آخر وزير داخلية في عهد الإمبراطورية العثمانية.

ونقلت الصحيفة عن "جونسون" الأب قوله إن أصول العائلة تعود إلى المسلمين العثمانيين، لافتا إلى أن جده الأكبر كان يحفظ القرآن عن ظهر قلب.

 

 

وبحسب الصحيفة التركية فقد ولد "علي كمال" باشا في عام 1867، ودرس في المدرسة الملكية بإسطنبول، وأرسله والداه إلى جنيف لدراسة اللغة الفرنسية، ثم عاد إلى إسطنبول عام 1888، متأثرا بكل ما شاهده في أوروبا في آرائه وأفكاره.

وظل "كمال" معارضا طوال حياته، حتى إبان حكم الدولة العثمانية، رغم أنه كان آخر وزير للشؤون الداخلية في الحكم العثماني، واسمه الحقيقي "علي رضا"، لكنه كان صحفيا وشاعرا معارضا لحكم مؤسس الجمهورية التركية الحديثة "مصطفى كمال أتاتورك"، فكان ينشر مقالاته وأشعاره تحت الاسم المستعار "علي كمال".

وخاض جد "جونسون" الأكبر مسيرة معارضة لسياسات الدولة الجديدة، فكان يجوب العالم ويحضر الصالونات الأدبية، ويعبر عن رأيه في سياسات مؤسس الجمهورية بكل طريقة، ويرى حكم "أتاتورك" ديكتاتوريا.

وفي إحدى رحلاته إلى أوروبا تعرف على "وينفريد بران"، وهي إنجليزية من أصل سويسري، وفي 1903 تزوجها وأنجبا "عثمان".

 

 

وفي عام 1922، وبينما كان يسير "علي رضا" بالقرب من حي السليمانية بمدينة إسطنبول القديمة، التي يسكن بها، اختُطف على أيدي مجموعة قيل إنها من أنصار "أتاتورك"، نظرا لمعارضته الشرسة لها، واقتيد لمقر الوحدات العسكرية في منطقة نورالدين باشا في مدينة إزميت، وهناك اغتيل رميا بالرصاص.

وفي عام 1964، ولد "بوريس جونسون" في بريطانيا لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا، وهو الابن الأكبر لـ"ستانلي جونسون"، السياسي الذي كان عضوا في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، في الفترة بين 1979 و1984.

والتحق "بوريس" بـ"إيتون كوليدج"، وهي مدرسة داخلية خاصة عريقة، تخرج منها عدد من رؤساء الوزراء البريطانيين، منهم "ديفيد كاميرون"، الذي سمح بإجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبعدها، تخرج من جامعة أوكسفورد المرموقة.

وبدأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد حياته العملية بصورة مشابهة لتلك الخاصة بجده الأكبر، إذ بدأ صحفيا مثيرا للجدل، ثم اقتحم عالم السياسة.

ولا تقف علاقة "بوريس جونسون" بالإسلام عند حد جده الأكبر، بل إن زوجته الأولى أعلنت إسلامها بعد انفصالها عنه في عام 1993 عقب ارتباطها برجل مسلم من أصول باكستانية.

لكن رأي "بوريس" نفسه في الإسلام لا يبدو موافقا لزوجته السابقة، إذ كتب، في ملحق تمت إضافته إلى إصدار لاحق من كتابه "حلم روما"، في 2006، أن " شيئًا ما في الإسلام يعوق التنمية في أجزاء من العالم، ونتيجة لذلك، كان التظلم الإسلامي عاملاً في كل صراع تقريبا"، وفقا لما نقلته صحيفة "الغارديان".

ووصفت منظمة "Tell Mama"، التي ترصد كراهية ومعاداة الإسلام، مزاعم "جونسون" بأنها "محبطة ومثيرة للخلافات"، وقالت إنه "أظهر عدم فهم للدين".

ونجح "جونسون"، الثلاثاء، في التغلب على منافسه وزير الخارجية "جيريمي هانت" في رئاسة حزب المحافظين، ليخلف رئيسة الوزراء "تيريزا ماي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بوريس جونسون الدولة العثمانية مصطفى كمال أتاتورك

جونسون يهاجم قناة إيرانية بسبب والده.. لماذا؟

جونسون مهنئا المسلمين بعيد الأضحى: شكرا لإسهاماتكم