قدم وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، شكره للمسؤولين هناك على الدعم المقدم للشعب الفلسطيني، على مدى 4 عقود.

وقالت "حماس"، في بيان صحفي، إن الوفد، الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي  "صالح العاروري" دعا إلى "توسيع آفاق دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتطوير قدراته في المجالات التعليمية والصحية".

 وجدد الوفد تأكيده أن المقاومة في فلسطين "تمثل خط الدفاع الأول عن الأمة، ورأس الحربة في مواجهة العدوان الصهيوني"، بحسب البيان.

وكان الوفد قد التقى، خلال زيارته، عددا من كبار المسؤولين، أبرزهم المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، ورئيس مجلس الشورى "علي لاريجاني"، ومستشار المرشد الأعلى للعلاقات الدولية ووزير الخارجية الأسبق "علي أكبر ولايتي".

وأعرب "العاروري"، خلال لقائه "لاريجاني"، عن ارتياحه من اللقاءات التي أجراها في طهران، مشيرا إلى أن المنطقة تمر بظروف حساسة ومعقدة، ما يتطلب مزيدا من التعاون لمواجهة المشروع الصهيوني.

وأكد القيادي بـ"حماس" على مساعي الحركة لتعزيز الوحدة الفلسطينية، واستعدادها لكل أنواع المواجهات لـ "إفشال صفقة القرن، والعمل مع قوى المقاومة وإيران في جبهة واحدة لمواجهة المؤامرات" حسب قوله.

من جانبه، قال "لاريجاني" إن إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية واجبا إسلاميا، مضيفا: "سياسة إيران الدائمة هي دعم الشعب الفلسطيني ومتابعة القضية الفلسطينية بكل اهتمام".

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أن "صفقة القرن الأمريكية فشلت منذ البداية ولم تلق القبول المطلوب".

وقدم كبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر"، في 25 يونيو/حزيران الماضي، المرحلة الأولى (الاقتصادية) من خطة التسوية الجديدة في الشرق الأوسط، خلال ورشة استضافتها العاصمة البحرينية (المنامة).

وكانت صحف غربية قد أوردت تسريبات للشق السياسي من الخطة، يتضمن إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، إضافة إلى إسقاط حق عودة اللاجئين.