تل أبيب تطلب من الرياض عدم المساس بالمطبع السعودي

السبت 27 يوليو 2019 12:21 م

طلبت (إسرائيل) من السلطات السعودية عدم المساس بالمطبع السعودي "محمد سعود"، الذي طرده مقدسيون من المسجد الأقصى.

وقال معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، "جاكي حوكي"، إن حكومة تل أبيب أرسلت رسالة إلى الديوان الملكي السعودية تطالب فيها بعدم الإقدام على أي خطوة ضد "سعود" يمكن أن تُفسر على أنها عقاب له بسبب زيارته إلى إسرائيل.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف"، اليوم، نوّه "حوكي" بأن ضمن الإجراءات التي حذرت (إسرائيل) من الإقدام عليها ضد "سعود" الدعوة للتحقيق أو الفصل من الجامعة، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية بشأن مستقبل العلاقة بين تل أبيب والرياض.

وشدد على أن "سعود" يستحق ما حصل له خلال وجوده في المسجد الأقصى، متسائلا: "كيف لشخص يلتقط صورة مع يهودا غليك (حاخام ونائب ليكودي سابق يدعو لتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه)، ويجاهر بأنه يرى في الإسرائيليين أسرته ويؤيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله يئير ثم يأتي للصلاة في الأقصى".

وقال إن "سعود تصرف مثل شخص غطى رأسه بالزبدة ثم عرض نفسه للشمس".

وأشار إلى أنه "كان من الطبيعي أن ينظر الفلسطينيون إلى سعود كعدوّ، وهو يعمد إلى المشاركة في أنشطة تطبيعية مع (إسرائيل) في ظل الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وفي ظل إقدام دول عربية على التعاون سرا وعلنا مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن بعض الدول مثل البحرين لا تتردد في "مغازلة إسرائيل" علنا.

وقال "حوكي"، الذي التقى بـ"سعود" مرتين أثناء زيارته لـ(إسرائيل)، إن الناشط السعودي كان "ساذجاً جداً"، لأنه اعتقد أن مجرد زيارته لـ(إسرائيل) بإمكانها أن تمهد الطريق أمام قدوم المزيد من السعوديين، ما يفتح المجال أمام إحلال السلام بين (إسرائيل) والسعودية.

وأشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية عمدت إلى دعوة "سعود" لزيارة تل أبيب، في أعقاب سلسلة التغريدات الكثيرة التي نشرها عبر حسابه على "تويتر"، التي أعلن فيه حبه لـ(إسرائيل) وإعجابه بـ"نتنياهو" ونجله البكر "يئير"، لافتا إلى أن السلطات السعودية سمحت لـ"سعود" بزيارة (إسرائيل) كبادرة حسن نية تجاه تل أبيب.

والإثنين الماضي، هاجم فلسطينيون مقدسيون وفدا إعلاميا عربيا، بينهم سعوديون، كانوا في زيارة تطبيعية لـ(إسرائيل)، لدى محاولتهم دخول باحات المسجد الأقصى.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لأحد أعضاء الوفد التطبيعي العربي، وهو المغرد والمدون السعودي "محمد سعود"، وهو شديد التأييد لـ(إسرائيل)، بينما يتم ملاحقته من قبل مقدسيين، وطرده، مصحوبا بصيحات الاستهجان والسباب.

ودأب المغرد السعودي على إثارة الجدل، بتغزله في دولة الاحتلال، ووصفها بـ"واحة الحرية والديمقراطية"، وسبق أن احتفى به حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعاد نشر مقطع فيديو له ظهر فيه وهو يغني مهنئا (إسرائيل) بعيد الحانوكا.

كانت الحكومة الإسرائيلية انتقدت طرد المطبع السعودي من الأقصى، واصفة ما حدث بأنه "تصرف وحشي وغير أخلاقي بحق ناشط سعودي جاء ليكون جسرا للسلام بين الشعوب".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مغنيان فلسطينيان يتهمان السعودية ودول خليجية بالعمالة

كعبية يشكر السعودية على حسن ضيافة الحجاج الإسرائيليين

كاتبة سعودية: لا عداء بين الرياض وتل أبيب وسأزور إسرائيل

انتقادات حادة لكاتبة سعودية بعد حوارها مع الإذاعة الإسرائيلية

وصف تل أبيب بالجنة.. إسرائيل تواصل احتفاءها بالمطبع السعودي