حزب سوداني معارض ينشر مسودة الإعلان الدستوري

السبت 27 يوليو 2019 12:27 م

نشر حزب المؤتمر السوداني المعارض، السبت، مسودة الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية (الإعلان الدستوري)، التي سيتم التفاوض حولها بين قوى "إعلان الحرية والتغيير"، والمجلس العسكري الحاكم في البلاد.

وقال الحزب تعليقا على الإعلان، الذي نشره في صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنها نتاج إعداد اللجنة القانونية لقوى "الحرية والتغيير"، لتكون "أساسا للشرعية الانتقالية" .

وحزب المؤتمر السوداني، منضوي تحت تحالف "نداء السودان"، أحد مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير" قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد.

وياتي نشر الوثيقة، قبل ساعات من استئناف التفاوض حول "الإعلان الدستوري" بين المجلس العسكري وقوى التغيير، المقرر له السبت.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس العسكري بشان مسودة "الإعلان الدستوري"، الذي نشرها الحزب.

والجمعة، قال القيادي بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير"، "محمد ضياء الدين"، إن الأخيرة قررت نشر "الوثيقة الدستورية" قبل التفاوض، بشأنها مع المجلس العسكري الانتقالي.

وأضاف: "نشر الوثيقة الدستورية يأتي لإطلاع الشعب السوداني عليها وإبداء الرأي حولها".

ولكن لم يتطرق "ضياء"، للآلية التي يتم بها إبداء الرأي حول الوثيقة من قبل الشعب.

وفي 17 يوليو/تموز الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير اتفاق الإعلان السياسي، فيما أُرجأ التوقيع على الإعلان الدستوري إلى وقت لاحق.

ونص الاتفاق، في أبرز بنوده، على تشكيل مجلس للسيادة (أعلى سلطة بالبلاد) من 11 عضوا، 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري، و5 مدنيين، تختارهم قوى التغيير، يضاف إليهم شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين.

ويترأس أحد الأعضاء العسكريين المجلس لمدة 21 شهرا، بداية من توقيع الاتفاق، تعقبه رئاسة أحد الأعضاء المدنيين لمدة 18 شهرا المتبقية من الفترة الانتقالية (39 شهرا).

فيما ترك تحديد صلاحيات ووظائف وسلطات مجلس السيادة للإعلان الدستوري.

ورغم توقيع الاتفاق، ما يزال سودانيون يخشون من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

ويتولى المجلس العسكري الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، "عمر البشير"، من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية