أقارب لجونسون يعدون بذبح خروف حال زيارته تركيا

الأحد 28 يوليو 2019 04:04 م

نشرت صحيفة "صاندي تايمز" تقريرا عن علاقة قرية تركية برئيس الوزراء البريطاني الحالي، بعنوان: "قرية الأتراك الشقر تستعد لذبح خروف من أجل بوريس جونسون، أشهر أبنائها".

وتقع كالفت في قلب سهول الأناضول، وتبعد عن العاصمة أنقرة 50 ميلا و80 ميلا عن البحر الأسود، في وسط حقول القمح والمراعي الخضراء.

وأهم معالم القرية مسجدان ومدرسة ابتدائية ومحطة حافلات مهجورة.

ويعمل معظم سكان القرية البالغ عددهم 3500 نسمة في الفلاحة والرعي.

ونقل التقرير عن "ساتمليس كراتكين" (65 عاما)، الذي كان يعمل في السابق سائق حافلة البلدية: "بوريس هو تركي حقيقي".

ويزعم "كراتكين" أنه أحد أبناء عمومة "بوريس" الأباعد، بينما يشير شعره بالفعل إلى أن هناك قرابة بينهما.

أصل العائلة التركي

وأضاف: "نحن فخورون به وكيف رفع اسم القرية عاليا"، وتشير الصحيفة إلى أن هذه البلدة هي مهبط ولادة جد "بوريس" الأكبر، الذي ولد عام 1815 لكنه لم يعش فيها طويلا.

وفي الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، غادر "حاجي أحمد رضا أفندي" البلدة إلى إسطنبول بحثا عن حظه، وحصل في العاصمة التي تبعد عن قريته 200 ميل إلى الغرب على احتكار إمداد الشمع لصناعة الشموع.

وراكم ثروة بسبب هذا، ولهذا لم تلتفت العائلة أبدا إلى جذورها في الأناضول، باستثناء رحلة إليها بعد قرن أو يزيد، عندما قام "ستانلي جونسون"، والد رئيس الوزراء بزيارتها.

وعندما أصبح "بوريس" رئيسا للوزراء، اقترح السكان ذبح خروف على شرفه، وتقول الصحفية إن العرض قائم لو قرر أن يقوم بالحج إلى قرية جده الأكبر.

وقال "كراتكين"، الذي كان يتحدث عن عدد كبير من أبناء القرية الذين تجمعوا حول الصحفية الزائرة التابعة للصحيفة: "نريد من بوريس زيارتنا أيضا"، و"لكن شعره أشعث، وهو بحاجة للذهاب إلى الحلاق". وعلق آخر: "ربما كان شعره خفيفا ولهذا السبب يبدو بهذه الطريقة".

ورغم أن معظم أبناء القرية من أنصار الرئيس "رجب طيب أردوغان"، إلا أنهم يقولون إنهم ضحكوا من القصيدة التي كتبها "جونسون" عام 2016 وانتقد فيها الرئيس وصور علاقته بخروف.

وقال أحد أبناء القرية: "لم نغضب من القصيدة..لا نحصل على الكثير من الأخبار، وسمعنا عنها قبل فترة وهي مضحكة".

وبالإضافة للذكاء وخفة الدم، يعرف أبناء عمومة "جونسون" بلون شعرهم الأشقر.

عم "جونسون" من جده الأكبر

ويقول أحفاد الجد الأكبر المقيمين في إسطنبول إن علاقتهم بالقرية ضعيفة جدا.

ويقول "سنان كونيرألب" (73 عاما) الناشر والمؤرخ إنه هو عم "جونسون" عندما يربط بالجد الأكبر، واسمه "علي كمال" الذي كان صحفيا مهما، وأول أبناء العائلة الذين ولدوا في إسطنبول وليس القرية.

وقضى "كمال" الأعوام ما بين 1909-1921 في إنجلترا، حيث كان معارضا قويا لجمعية الاتحاد والترقي، التي سيطرت على السلطة عام 1913، وقادت الدولة العثمانية للمشاركة في الحرب العالمية الأولى التي قادت لانهيارها.

وبعد سيطرة الحلفاء على إسطنبول لفترة قصيرة، أصبح وزيرا للداخلية في حكومة ترأسها "دامات فريد" باشا التي لم تحظ بدعم الشعب.

وفي أثناء الحرب التي قادها "مصطفى كمال أتاتورك"، قاتل هؤلاء أنصار السلطان.

وفي عام 1922، كان "علي كمال" في دكان حلاقة بشارع الورود، وهو الشارع التجاري في إسطنبول، حيث اختطف ووضع في صندوق سيارة ونقل بالقارب إلى ميناء إزميت.

وخلد "ناظم حكمت" شاعر تركيا ما حدث له: "شاهدت الدم ينزل إلى شاربه، وصرخ أحدهم 'خذوه'، وأمطرت العصي والحجارة العفنة، وعلقوا جثته من فرع شجرة فوق الجسر".

وعند وفاته، كان "علي كمال" قد تزوج مرتين؛ مرة من "وينفريد بران"، وهي امرأة بريطانية/سويسرية توفيت أثناء الولادة، واسم الابن "عثمان" الذي ولد في بورنيموث عام 1909، وتبنى اسم "جونسون" أثناء الحرب العالمية الأولى.

وتزوج لاحقا "إرين ويليامز" من كينت، التي أنجبت "ستانلي".

 

الحنين للدولة الأم

وبقي الجيل الحالي من عائلة "جونسون" على اتصال مع تركيا. ففي عام 1982، وأثناء السنة التي أخذها من الدراسة الجامعية، زار إسطنبول مع رفيقته "أليغرا مويستون-أوين" وأقام مع عمه "كونيرألب" في حي أورتاكوي، باسطنبول.

ويتذكر "كونيرألب"، "جونسون"، بالطامح والحكواتي الذي يحب أن يكون في مركز الانتباه.

وتابع: "لم يكن يحب الاستماع وهذا ناسبني لأنني أحب الاستماع، أعتقد أنه يحب الصدمة والاستفزاز على حساب مصداقيته".

ويعد "جونسون" اليوم أحد أهم رجال بريطانيا، ما دفع فرع العائلة التركي للشعور بسعادة غامرة، وأضاف "كونيرألب": "جدي كان سيشعر بالفرح به فهما مشتركان في الكثير من الأمور..كان كاتب مقال صحافي استفزازي ولكنني أعتقد أن بوريس لا يقول الحقيقة كاملة..وكان (علي) رجل مبادئ ولا أعتقد أن بوريس كذلك".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

بوريس جونسون ‏ تركيا

بوريس جونسون يتعهد بوضع ضوابط على الهجرة بعد بريكست

جونسون يحذر أوروبا من فرص حصار نابوليوني على بريطانيا

أردوغان يهاتف بوريس جونسون.. ماذا دار بينهما؟