أفادت وسائل إعلام مصرية بأن المحامي المصري المثير للجدل، "سمير صبري" قدم بلاغا للنائب العام في البلاد اتهم فيه علاء نجل الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك"؛ بإثارة الرأي العام والتضامن مع جماعة "الإخوان" في هز الثقة بسمعة الدولة.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المحامي المصري لصحيفة الوطن (مستقلة)، اليوم الأحد.

وقال صبري " إن بلاغه ضد نجل مبارك حمل رقم 2123 لسنة 2019 بلاغات النائب العام، وأحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا للفحص والتحقيق".

وأضاف أن "علاء مبارك" حرّض من خلال تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الدولة وأثار الرأي العام، وهاجم وزيرة الهجرة "نبيلة مكرم" في تدوينة له استخدمتها وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في الهجوم على مصر.

وقالت الوزيرة في فيديو سُجل لها خلال لقائها بأعضاء من الجالية المصرية في كندا: "مصر تقربنا كلنا مهما تغربنا، وأي أحد يقول كلمة على بلدنا يحصل له إيه (ماذا).. يتقطع"، ملوحة بيدها بحركة "نحر الرقبة"، وسط تصفيق حار من الحضور.

وحظيت تصريحات الوزيرة المصرية بانتقادات واسعة أبرزها من الأمم المتحدة التي قالت إنها ضد أحاديث الكراهية ودعت المسؤولين إلى الالتزام بعدم التحريض واستخدام العنف

وقال "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش": "بالطبع نحن نقف ضد أي حديث يتضمن تحريضا أو يحض على العنف".

وأضاف حق، خلال تصريح لصحفيين: "ونؤكد أن لكل شخص في أي مكان بالعالم الحق في التعبير عن الرأي بغض النظر عن الدولة أو الموضوع الذي يثيره".

وفي ظل انتقادات شديدة من ناشطين خلال الساعات الماضية، أصدرت الوزيرة المصرية بيانًا قالت فيه إنها فوجئت بتحريف بعض مما قالته.

وأضافت أن "الدولة المصرية لا تهدد أبناءها، بل تتواصل معهم وتساندهم وتلبي احتياجاتهم".

واعتبرت أن تلويحها بقطع الرقبة "لم يُقصد به أي عنف"، على اعتبار أن "قطع الرقبة كلمة دارجة في العامية المصرية تعني شدة الغضب ممن يفعل ذلك"، على حد قولها.

واشتهر "صبري"، المقرب من السلطات المصرية، بتقديم عدد كبير من البلاغات ضد كل المشاهير في مصر، وبصورة منتظمة، وفي كل المجالات الفنية والثقافية والاقتصادية.

ويتهم البعض "صبري" بأنه يسعى للشهرة والظهور في وسائل الإعلام وأنه إحدى أدوات إلهاء الرأي العام عن القضايا الأساسية في بعض الأحيان، وأداة لمضايقة شخصيات لا تحظى برضى أصحاب النفوذ في أحيان أخرى.