أفادت وسائل إعلام عبرية، أن الحكومة الإسرائيلية، تخطط لنقل المزيد من مقرات السفارات الأجنبية إلى القدس، مشيرة إلى أنها خصصت 14 مليون دولار لإغراء الدول المستهدفة للإقدام على تلك الخطوة.

وبحسب تقرير معلومات أوردته صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم الأحد، فإن وزير الخارجية "يسرائيل كاتس"، يعمل حاليا على صياغة خطة؛ لتشجيع مزيد من الدول على نقل مقرات سفارتها إلى القدس.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الحكومة خصصت 14.2 مليون دولار لتنفيذ تلك الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، وتبعتها وغواتيمالا، لكن لايزال هناك أكثر من 80 دولة تتخذ من تل أبيب مقرا لسفاراتها.

بدوره، رجح موقع "تايمز أوف إسرائيل" تقديم خطة "كاتس" إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي للتصويت عليها في الأسابيع المقبلة.

وذكر الموقع أن جهود نقل السفارات إلى القدس توقفت بعد خطوة غواتيمالا، حيث تراجع الرئيس الجديد لباراغواي "ماريو عبدو بينيتز"، عن قرار سلفه بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وأضاف أن الخطة الجديدة تأتي بعد أن وجد "كاتس" بعد تعيينه وزيرا للخارجية، في فبراير/شباط، أن هناك العديد من الدول وافقت من حيث المبدأ على نقل سفاراتها لكنها طلبت من (إسرائيل) الرد بالمثل بطرق مختلفة ولم تتلق ردا إيجابيا.

واستشهد الموقع بدولتي السلفادور وهندوراس اللتين وافقتا على فتح سفارتيهما في القدس، لكنهما طلبتا بالمقابل أن تقوم (إسرائيل) بفتح سفارتين لها في عاصمتيهما، وهي طلبات لم توافق عليها إسرائيل أبدا.

وبين أن دول أخري لم يسمها طلبت الحصول على معونات إنمائية، أو قيام (إسرائيل) باستخدام علاقاتها المقربة مع الولايات المتحدة لفتح الأبواب لها في واشنطن، أو الحصول على مساعدة مالية في تمويل نقل السفارة.

وذكر الموقع أن وزير الخارجية يحاول استغلال ما يعتبره إمكانية كامنة لتسهيل نقل المزيد من السفارات في المستقبل القريب.

وتشمل الخطة تخصيص مبلغ 14.2 مليون دولار بدءا من ميزانية الدولة لعام 2020 لصندوق يشرف عليه المدير العام لوزارة الخارجية "يوفال روتم" والذي ستكون مهمته مساعدة الحكومات الأجنبية في ايجاد عقارات في القدس وشرائها والحصول على التصاريح اللازمة من البلدية والمؤسسات المعنية الأخرى، وحتى المساعدة في إجراءات تطلبها هذه الدول مقابل خطوة نقل السفارة، مثل افتتاح سفارة في بلادهم.