أوضحت وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية أنها لم تتخذ أي قرار فيما يتعلق بإرسال وحدة بحرية من قواتها إلى مضيق هرمز، بعد توارد أنباء بهذا الصدد، مشيرة إلى أن الحكومة تنظر في طرق مختلفة لحماية سفنها التي تعبر المضيق.
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة "نو جيه-تشون"، في مؤتمر صحفي دوري، الإثنين، إن الوزارة لم تتلق أي طلب رسمي من الجانب الأمريكي للانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز.
وأشار "نو جيه-تشون" إلى أن الحكومة تراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز، استعدادا للاحتمالات المختلفة.
وكانت صحيفة "مايكيونج" الكورية الجنوبية قد ذكرت نقلا عن مسؤول حكومي كبير قوله إن "كوريا الجنوبية تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز".
وأوضح: "سنرسل وحدة تشيونجاي لمكافحة القرصنة والتي تعمل في المياه الواقعة قبالة الصومال، ربما مع طائرات هليكوبتر"، وفق "رويترز".
وتزايدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
كما أدى تعرض ناقلات نفط لهجمات في مضيق هرمز، قبالة ساحل إيران، في الأشهر الأخيرة إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى دعوة الحلفاء للانضمام إلى مهمة مزمعة لحماية الأمن البحري في الخليج.
ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية، وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا، وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود.
