دراسة: إسرائيل لم تنتصر على أعدائها منذ 1973

الاثنين 29 يوليو 2019 10:59 م

كشفت دراسة استراتيجية أن (إسرائيل) لم تستطع تحقيق انتصار صريح على أعدائها في الحروب التي خاضتها منذ 1973، مثلما فعلت في 1967، عندما استولت على بعض الأراضي العربية.

واستولت (إسرائيل) في حرب يونيو/حزيران 1967 على هضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء المصرية.

وذكرت الدراسة، الصادرة عن معهد "دراسات الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب، أن (إسرائيل) بحاجة إلى إعادة صياغة أهدافها في الحروب القادمة وتغيير أنظمة دفاعها وهجومها.

ولفتت إلى أن (إسرائيل) في كل الحروب التي خاضتها بعد 1973 بحثت فقط عن "صورة انتصار"، مستشهدة بما حدث في حرب لبنان الثانية.

وأقرت الدراسة أن انتصارا موضوعيا على غرار حرب 1967 يبدو غير ممكن، والذي يراه محللون بأنه قلب موازين القوى في المنطقة إذ حولت "السمة الغالبة للنزاع العربي الإسرائيلي" من "نزاع على وجود" إلى نزاع على حدود.

وقالت الدراسة إن ما وصفته بـ"النصر الذاتي" المتمثل في الحصول على "صورة انتصار" هو موضوع مرتبط بالعلاقات العامة وبالدعاية الموجهة للرأي العام.

وأكدت أن مثل هذه الصورة ليست هدفا جديرا في نظام ديموقراطي يدافع عن ذاته.

وتابعت: "في حرب غير متكافئة كثيرة اللاعبين والتهديدات تكون فيها إسرائيل مستهدفة من كل الجهات بآلاف الصواريخ، فإن السعي لحسم وانتصار عسكريين ينطوي على إستراتيجية خاطئة ومفهوم يعود لعصر الحروب التقليدية في ساحات وغى اعتيادية".

واعتبرت الدراسة أن حربا غير متكافئة في أي جبهة لها هدفان فقط لـ(إسرائيل)، تقليص فترة الحرب وأضرارها للحد الأدنى، وتأجيل موعد الحرب التالية لسنوات كثيرة.

وأضافت الدراسة أن صياغة أهداف الحرب المذكورة تعني تعريفا جديدا لأهدافها: انتصار الزمان على المكان.

وخلصت الدراسة إلى أن انتصار الزمان على المكان هو هدف حد أدنى للبقاء والدفاع عن الوجود والأمن والسيادة في بيئة عدوانية، وهو معد لاقتناء الهدوء والوقت لسنوات طويلة لـ(إسرائيل)، وليس أكثر من ذلك، ولهذه الغاية تم تأسيس جيشها أصلا.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الصراع العربي الإسرائيلي حرب 1967 حرب أكتوبر 1973