يريد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تقليص عدد القوات التي تشارك في معارك في أفغانستان بحلول موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، ليقدم إطارا زمنيا لخطة واشنطن لخفض عدد القوات هناك.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الإثنين، لنادي واشنطن الاقتصادي لدى سؤاله عما إذا كان يتوقع خفض القوات الأمريكية في أفغانستان قبل الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020: "هذا هو التوجيه الذي لدي من رئيس الولايات المتحدة".

وأضاف "بومبيو": "لقد كان واضحا جدا: ضع حدا للحروب التي لا تنتهي.. قلل.. قلص.. لن يكون الأمر مقتصرا علينا.. نأمل أن تقل الحاجة بشكل عام لقوات قتالية في المنطقة".

وستزيد تلك التصريحات التكهنات التي تقول إن "ترامب" مستعد لإبرام أي اتفاق مع حركة "طالبان" يسمح على الأقل بانسحاب ولو جزئي للقوات الأمريكية قبل توجه الناخبين الأمريكيين لصناديق الاقتراع بغض النظر عن مخاوف الحكومة المدعومة من واشنطن في كابول.

وأبدى "بومبيو"، تفاؤله بالمفاوضات الجارية مع حركة طالبان لإنهاء الحرب الدائرة لما يقرب من 18 عاما.

وقال: "نريدهم أن يستعيدوا بلدهم.. نريد أن نقلل ما هو بالنسبة لنا عشرات المليارات من الدولارات من الإنفاق سنويا".

ويوجد في أفغانستان 14 ألف جندي أمريكي، يقدمون الدعم للقوات المحلية في قتالها ضد حركة "طالبان" التي تسيطر الآن على ما يقرب من نصف البلاد، وأيضًا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأسفرت الحرب الأمريكية في أفغانستان المستمرة منذ نحو 18 عاما، عن مقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي.

ومؤخرا، سعت واشنطن لفتح نوافذ حوار مع حركة "طالبان" بهدف إنهاء دوامة العنف، فيما تصر "طالبان" على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.