قال رئيس إدارة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الفريق البحري "مايكل غيلداي"، الأربعاء، إن واشنطن تهدف إلى تحميل حلفائها ما بين 80 و 90% من المسؤوليات المتعلقة بتأمين الملاحة في مضيق هرمز.

وفي كلمة ألقاها في مجلس الشيوخ، أضاف "غليداي": "لن يكون عمل الولايات المتحدة إلا بقدر ضئيل سيتلخص، في المقام الأول، في تقديم معلومات استخبارية للآخرين. سنقوم بحماية سفننا، لكن لن يكون لنا حضور ضخم هناك".

وتابع المسؤول الأمريكي: "الفكرة هي أن يأخذ شركاؤنا الإقليميون على عاتقهم حصة الأسد من المسؤولية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تملك موارد كفيلة بضمان أمن سفنها في المنطقة، خاصة أن عددها ليس كبيرا.

وأعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإنشاء تحالف دولي لتسيير دوريات قبالة سواحل إيران واليمن، وتقدمت بأول مقترحات بهذا الصدد في أواخر يونيو/حزيران الماضي، أثناء محادثات وزارية خاضتها مع سائر الدول الأعضاء في حلف الناتو في بروكسل، شمل إرسال سفن حربية إلى مضيق هرمز لحماية السفن التجارية هناك.

وأكدت لندن هي الأخرى نيتها تشكيل بعثة أوروبية مشتركة لحماية الملاحة التجارية في المضيق، بعد احتجاز ناقلة النفط البريطانية Stena Impero من قبل السلطات الإيرانية في 19 يوليو/تموز.

فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان-إيف لوديران" أن فرنسا تعمل مع بريطانيا وألمانيا على بلورة "مبادرة أوروبية" لتأمين مياه الخليج.

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الأربعاء، أن بلاده لن تشارك في المبادرة الأمريكية لإطلاق عملية بحرية لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، مؤكدا ضرورة التركيز على تفادي التصعيد في المنطقة.

وجاء قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز الناقلة البريطانية ردا على احتجاز سلطات جبل طارق (المنطقة ذاتية الحكم التابعة للتاج البريطاني)، في 4 يوليو/تموز، ناقلة النفط الإيرانية Grace 1، وذلك للاشتباه بأنها تنقل كمية من النفط إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.