فاجأ النائب المسلم في الجمعية الوطنية لولاية فرجينيا، "إبراهيم سميرة"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بمقاطعة كلمته بهتافات مناهضة للعنصرية، ورفع لافتات معارضة لسياساته.

وكان "ترامب" يلقي كلمة بمناسبة الذكرى الـ400 لتأسيس أوّل جمعية تشريعية في الولاية، عندما صرخ النائب الديمقراطي، الذي انتخب هذا العام، قائلا: "لا يمكنك أن تعيدنا إلى بلادنا"، ثم وقف في وسط الصالة رافعاً لافتة كتب عليها 3 عبارات وهي "نبذ الكراهية"، "أعيدوا لمّ شمل عائلتي" و"عودوا إلى بلادكم الفاسدة".

ويشير "سميرة" بشكل واضح إلى سياسات "ترامب" وتصريحاته، التي أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.

وفي مقاطع فيديو تناقلها مغردون ووسائل إعلام، ظهر النائب "سميرة" مرافقاً من قبل حراس الأمن في "جيمستاون"، فيما التزم "ترامب" الصمت واستمع إلى دعم الحضور الذي صفق له ونادى باسمه.

ودافع "سميرة" عن نفسه عبر حسابه على "تويتر"، بأنه "لا يمكن تقديم الأعذار لأي عمل أو قول عنصري فقط لمجرد أننا نرغب في البقاء مهذبين".

ويرى "سميرة"، النائب من أصول فلسطينية والمولود في شيكاغو، أن رسائل "ترامب" التي وجهها في وقت سابق من هذا الشهر إلى "النائبات" الديمقراطيات الأربع، كانت الدافع الأساسي للاعتراض الذي قدمه أمس.

وجرى ترحيل أسرة "سميرة" من الولايات المتحدة عام 2002 إذ جرى منع والده من العودة إلى البلاد بعد أن قام بزيارة لأحد أقربائه المرضى في الأردن، بحسب ما يقوله النائب.

وسبق أن ردد جمهور "ترامب" خلال حديثه عن النائبة المسلمة، "إلهان عمر"، في إحدى جولاته الانتخابية في كارولينا الشمالية، هتافات: "أعدها إلى بلادها"، فيما وصف بـ"أكثر اللحظات عنصرية في تاريخ السياسة الأمريكية الحديث".