لماذا تنازل الرئيس الصومالي عن جنسيته الأمريكية؟

الخميس 1 أغسطس 2019 06:12 م

تنازل الرئيس الصومالي "محمد عبدالله فرماجو" الخميس بصفة رسمية، عن جنسيته الأمريكية طواعية، في خطوة أثارت فضول الشارع الصومالي لمعرفة أسبابها.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الصومالية نقلته وكالة الأنباء الرسمية "صوما" فإن "الإجراءات القانونية بشأن تنازل الرئيس عن الجنسية الأمريكية بدأت من مدة، وتم استكمالها الآن".

وأشارت الرئاسة إلى أن "رئيس الجمهورية عاش لفترات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث استفاد خلال تلك المدة بخبرات تعليمية ومهنية مختلفة، كما تقلد في عام 2010 منصب رئيس الوزراء في الحكومة الصومالية الفيدرالية الانتقالية".

وينص الدستور الوطني المؤقت على أن للمواطن الصومالي التجنس بجنسية بلد آخر.

ويحمل عدد من كبار المسؤولين الصوماليين جنسيات أخرى، وهو ما يثير أسئلة بشأن ولائهم للبلاد.

أسباب التنازل

وعن أسباب تنازل "فرماجو" عن الجنسية الأمريكية، قال "مركز مقديشيو للبحوث للدراسات"، إن محللين سياسيين يرون أنه تنازل عن الجنسية استعدادا لإعداد قانون يحظر حاملي جنسيات دول أخرى من تقلّد مناصب عليا في البلاد، في خطوة اعتبرت أنها لحماية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية للحصول على جنسيات أخرى تضمن لهم معيشة كهذه التي يحياها حاملى الجنسيات لأمريكية والأوروبية.

ويعتقد بعض المتابعين أن تنازل الرئيس عن جنسيته الأمريكية تأتي في إطار استعداداته لبرنامجه الانتخابي في 2020م، إذ إنّه يريد في هذه الخطوة أن يدلّ الناس على مدى حبّه وولائه لبلاده، حيث أنه تخلّى عن جنسيته الأمريكية من أجل العمل لبلاده.

ويرى آخرون أن التنازل جاء من أجل "التخلّي عن ولاء الدّولة الأخرى" حيث يسمح قانون الولايات المتّحدة الأمريكية لمواطن حصل على الجنسية الأمريكية أن يحتفظ بجنسيته السابقة بشرط أن يتنازل عن ولائه للبلد الآخر، الأمر الذي يتناقض مع كون "فرماجو" رئيسا لجمهورية الصومال في حين أنه يجب أن يكون ولائه لأمريكا.

ولا يعد "فرماجو" أول مجنّس أمريكي يتنازل عن جنسيته الأمريكية طواعية، حيث سبقه في ذلك رئيس الوزراء البريطاني الحالي "بوريس جونسون" الذي انتهت إجراءات تخلّيه عن جنسيته الأمريكية في 2017م.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

الجنسية الأمريكية محمد عبدالله فرماجو

البرلمان الصومالي يلغي مذكرة حجب الثقة عن فرماجو‎