أعلن الحوثيون، الخميس، استهداف موقع عسكري سعودي في مدينة الدمام السعودية، بصاروخ بالستي، وذلك للمرة الأولى.

وفي تطور غير مسبوق، تم إطلاق صاروخ لمثل هذه المسافة البعيدة، حيث كانت الرياض في وقت سابق أبعد ما وصلت إليه صواريخ الحوثيين.

وتبلغ المسافة بين الدمام، على ساحل الخليج شرقي السعودية، وأقرب نقطة منها بشمال اليمن، حيث معقل الحوثيين، نحو 1200 كلم، والمسافة بين الدمام وصنعاء أكثر من 1300 كلم.

ولم يقدم الحوثيون مزيدا من التفاصيل عن العملية، إلا أنهم أعلنوا أنهم سيكشفون قريبا تفاصيلها ومواصفات الصاروخ الذي تم إطلاقه على الدمام.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي عن السعودية، ولا التحالف العربي الذي تقوده، بشأن إطلاق الصاروخ على الدمام.

ويمر المسار المفترض للصاروخ بعدة قواعد عسكرية، أبرزها قاعدة الملك خالد الجوية، الواقعة بالقرب من مدينة خميس مشيط شرقي أبها، في منطقة عسير جنوب غربي المملكة.

وقاعدة الملك خالد الجوية هي إحدى القواعد التي تنطلق منها طائرات التحالف العربي المشاركة في العملية العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وهناك مجمع قرية إسكان للقوات الجوية، الواقع على بعد 20 كلم جنوب شرقي الرياض، ويستضيف البعثة العسكرية التدريبية الأمريكي.

وبدأت أمريكا في يونيو/ حزيران الماضي إعادة قواتها إلى هذه قاعدة الأمير سلطان الجوية، التي استخدمتها في وقت سابق خلال عملياتها العسكرية في الخليج والعراق، وانسحبت منها قبل أكثر من 15 عاما.

وأخيرا، يمر مسار الصاروخ الحوثي، بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية (مطار الظهران الدولي سابقا)، والتي تستخدمها القوات الجوية الملكية السعودية، وتقع في مدينة الظهران على بعد 25 كلم من الدمام، وتستضيف مركز الحرب الجوي لتدريب العسكريين السعوديين.