قال العراق، الجمعة، إنه يسعى لإنهاء آثار غزوه السابق للكويت، والتي تمت في عهد الرئيس الراحل "صدام حسين"، وما ترتب عليها، لاسيما في ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين.
وأصدرت الخارجية العراقية، بيانا، بمناسبة الذكرى الـ29 للغزو، قالت فيه إن بغداد "تسعى وباهتمام بالغ لإنهاء آثار المأساة الإنسانـية التي تعرض لها الأشقاء الكويتيين، إبان الاجتياح الصدامي لبلادهم في سنة 1990، والتوصل إلى مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين".
وأفاد البيان بأن فريقا فنيا محليا تمكن بمشاركة بعثة الصليب الأحمر في بغداد من "العثور على إحدى المقابر الجماعية في محافظة المثنى، تضم رفات 46 شخصا. وأسفرت النتائج الأولية للتحليل الجيني عن أن 32 من هذه الرفات عائدة لمفقودين كويتيين".
وأضافت الوزارة أن السلطات العراقية "ستعمل مع الجانب الكويتي لنقل هذه الرفات، وإتاحة كل الدعم المناسب لتيسير النشاطات القادمة".
وختم البيان بالتأكيد على أن العراق "لن يدخر جهدا من أجل تحديد مصير أبناء باقي المفقودين، وما تم اكتشافه مؤخرا يؤشر على استمرار الجهود التي أدت للتوصل إلى معلومات تتعلق بهذه الرفات، ونعده تقدما ملموسا في طريق إنهاء هذا الملف".
وفي يونيو/حزيران الماضي، زار أمير الكويت؛ الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، العراق في خطوة اعتبرت تاريخية.