قال مسؤولون إن ممثلي الولايات المتحدة وحركة "طالبان" سيبدأون جولة جديدة من مفاوضات السلام الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، على أمل التوصل إلى اتفاق.

وأعلن الممثل الخاص للولايات المتحدة "زلماي خليل زاد"، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "طالبان تشير إلى أنها ترغب في إبرام اتفاق" و"أننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد".

وبعد اختتام ما سماه "الزيارة الأكثر إنتاجية لأفغانستان منذ تولي هذا المنصب"، سافر "خليل زاد" إلى الدوحة عبر إسلام أباد لاستئناف المحادثات مع طالبان، وأشار إلى أنه إذا كانت "طالبان" ستقوم بدورها فإن الولايات المتحدة ستفعل ذلك.

وتابع "زاد"، في تغريدته: "نحن نتابع اتفاقية السلام وليس اتفاقية الانسحاب. اتفاقية سلام تمكن الانسحاب. إن تواجدنا في أفغانستان يعتمد على الظروف، وأي انسحاب سيكون قائما على الظروف".

وأكد المتحدث باسم حركة طالبان "ذبيح الله مجاهد" أن المحادثات ستستأنف مع المسؤولين الأمريكيين في الدوحة، السبت.

ويتواجد المسؤولون الأمريكيون ومفاوضو "طالبان" في العاصمة القطرية للتوسط في وقف لإطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق متسلسل للحوار، في البداية بين الولايات المتحدة و"طالبان"، ثم بين "طالبان" والحكومة الأفغانية.

كانت الخارجية الأمريكية أعلنت، الجمعة، تقليص بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية كابول، إضافة إلى تقليص أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ترغب في التوقيع على اتفاقية بحلول مطلع سبتمبر/أيلول المقبل؛ لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان الذي بدأ قبل 18 عاما.

وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة ممثلة بالمبعوث "زاد" منذ صيف العام الماضي.

وأعلن "زاد"، في وقت سابق، أن المفاوضات مع طالبان في قطر تجري حول 4 محاور رئيسية؛ هي: وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وحوار بين الأفغان، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى.